الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

وإنتهى عهد الملالي الدجالين

رموز نظام ملالي طهران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : لم تکن إنتفاضة کانون الثاني 2018، إلا بمثابة لطمة قوية تلقاها نظام الملالي على فمه بحيث جعلت المرشد الاعلى الملا خامنئي في حالة الصدمة لمدة 13 يوما، کما إنها أفقدت الاخرين صوابهم لأنهم صاروا يتخبطون في تصريحات و مواقف متضاربة دفعت الاوساط السياسية و الاعلامية الى إطلاق تعليقات لاذعة بشأن ذلك.

نظام الملالي الذي إستخدم الدجل و التمويه بصورة غير عاديـة و إستغل الدين أيما إستغلال من أجل تحقيق أهدافه و مراميه المريضة، أکد قادته منذ البداية على إن نظامهم ينوب عن السماء وإن کل من يتصدى لهم أو يعارضهم فإن قتله مباح وليس بإمکان أحد الاعتراض عليه وبهذا الاسلوب و الطريقة قاموا بعدد کبير من الجرائم و المجازر وفي مقدمتها مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم فيها النظام أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، ولکن إنتفاضة کانون الثاني 2018، التي رفعت علنا شعار”الموت لخامنئي”، و “الحرية الاستقلال الجمهورية الايرانية”، فإنها أعلنت رفضها القاطع للنظام الديني الذي أذاق الشعب أنواع الذل و الهوان.

منظمة مجاهدي خلق التي تقود إنتفاضة کانون الثاني 2018، معروف عنها بإيمانها بمبدأ فصل الدين عن السياسة و مطالبتها بذلك، وإن الشعب عندما يرفع شعارات رافضة للدولة الدينية الاستبدادية، فإنها تؤکد إيمانها و ثقتها و إعتمادها الکامل على المبادئ و المنطلقات التي تؤمن بها منظمة مجاهدي خلق و تدعو إليها، وبطبيعة الحال فإن المنظمة عندما تدعو الى عزل الدين عن السياسة فإنها تسد الباب على الدجالين لإستغلال الشعب بالاستسخدام السلبي للدين.

النظام الديني المتطرف الذي قام بقتل و إبادة أعداد کبيرة جدا من أبناء الشعب الايراني ولاسيما من المناضلين في سبيل الحرية إذ قدمت منظمة مجاهدي خلق لوحدها 120 ألف شهيد، ولاريب من إن الشعارات التقدمية و الانسانية و الوطنية التي رفعها المنتفضون، أکدت الارضية الفکرية ـ المبدأية الراسخة التي يقفون عليها، ولذلك فإن النظام يشعر بحالة غير عادية من الهلع إذ يعرف جيدا بأن سحب غطاء الدجل الذي يستخدمه ضد الشعب الايراني، فإن ذلك يعني فقدانه للسلاح القاتل الذي إستخدمه و يستخدمه ضد الشعب، ولاريب من إن کل الادلة و المؤشرات تبين بأن عهد الدجل و الشعوذة المستمر منذ 38 قد إنتهى وإن الشعب الايراني لم يعد يرضى به أبدا وإن المساعي المختلفة التي يبذلها النظام يمنة و يسرة للحيلولة دون ذلك، ليس بإمکانها أبدا أن تخدع الشعب!

المادة السابقة
المقالة القادمة