الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

دائرة النار الايرانية

صواريخ بالستية لنظام ملالي طهران
دنيا الوطن – اسراء الزاملي: أكثر من 35 مليون إيراني تحت خط الفقر، إلى جانب أكثر من 12 مليونا يعانون من فقر غذائي رهيب، وانهيار مستمر في العملة، وارتفاع متواصل في نسب البطالة والفقر وأعداد العاطلين،

يجري هذا کله في إيران حاليا، هذا البلد الذي کان سابقا يشکل واحدا من أکبر إقتصاديات المنطقة، يواجه اليوم خطر الإنهيار الاقتصادي والغريب إن ذلك يتزامن مع الخطر الماثل بالسقوط السياسي و إنهيار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ککل.

إيران التي تزخر بثروات معدنية و طبيعية و زراعية هائلة و تعوم على بحار من البترول و الغاز، فإن شعبها و بسبب من السياسات الخاطئة و غير الحکيمة و غير المسؤولة التي ينتهجها النظام في إيران، يعاني من أوضاع وخيمة جدا وإن إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، قد إندلعت لسببين رئيسيين يتعلقان بسوء الاوضاع المعيشية و بتصاعد القمع بصورة إستثنائية، علما بأن هذا النظام وفي بداية تمکنه من الاخذ بزمام الامور في الثورة الايرانية و جعلها تبدو برداء ديني بحت، زعم بأنه سيکون نصيرا للمحرومين و المستضعفين، لکن الذي صار واضحا ليس للشعب الايراني فقط وانما للعالم کله، هو إن هذا النظام هو أکبر عدو للمحرومين و الفقراء، خصوصا بعد أن تکدست معظم ثروات البلاد في دوائر النظام الضيقة، والانکى من ذلك إن هذا الايکتفي بإقار و تجويع شعبه فقط وانما شعوب المنطقة أيضا بسبب إشعاله لنيران الحروب و المواجهات الطائفية في بلدان المنطقة و التي تطحن بصورة خاصة فقراء و محرومي هذه البلدان.

إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، التي کانت بمثابة إعلان حربا شعبية ضد النظام لايمکن أن يهدأ لها قرار إلا بعد إسقاطه خصوصا بعد أن أصبحت منظمة مجاهدي خلق قائدة للإنتفاضة، حيث أکدت رفضها القاطع و الصارم لجناحي النظام عندما هتف بشعاري”الموت لخامنئي”و”الموت لروحاني”، فإنه قد حدد دوائر النار ضد عقارب النظام التي تنهش به منذ 38 عاما دونما رحمة أو رأفة، وإن هذه الانتفاضة التي إمتدت لتشمل أکثر من 142 مدينة تهتف جميعها بالموت لأصل و اساس النظام أي المرشد الاعلى للنظام و لروحاني، لو کانت قد جرت في أي بلد آخر غير إيران لکان النظام أو الحکومة القائمة قد تخلت عن الحکم و أذعنت للشعب المنتفض ضدها، لکن هذا النظام کما يبدو ليس قد رفض التخلي عن الحکم بل و بادر الى سجن اعداد کبيرة من المنتفضين حيث قضى منهم 11 فردا تحت التعذيب، وهذه القسوة في مواجهة الانتفاضة حفزت الشعب للإندفاع أکثر وعدم التوقف عن تحرکاته الاحتجاجية، وإستمرار الزحف ضد دوائر العقارب المهيمنة عليه و جعلها محاصرة بنيران الانتفاضة و الثورة حتى اللحظة التي ستصبح أثرا بعد عين.