الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيالعراق بحاجة للبناء و ليس للحروب و المواجهات

العراق بحاجة للبناء و ليس للحروب و المواجهات

ضحايا الحرب في العراق
دنيا الوطن – مثنى الجادرجي: منذ حرب الخليج الاولى، يعيش العراق ظروف و أوضاع دولة في حالة حرب مستمرة، وإن التمعن في أوضاع الشعب العراقي على مختلف الاصعدة، وبالاخص الاقتصادية و الاجتماعية منها، والتي هي على أسوء ماتکون،

يعکس الآثار و التداعيات السلبية لتلك الحالة على الشعب العراقي الذي يطمح ومنذ نهاية الحرب مع إيران الى أن يتنفس الصعداء و ينعم بالراحة ولکن من دون جدوى خصوصا بعد إزدياد التدخلات الاقليمية فيه ولاسيما من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
الشعب العراقي الذي دخل من دون إرادته أو إختياره في سلسلة من الحروب الخارجية و الداخلية التي أثقلت کاهله و أنهکته تماما، وقد کان للنظام الايراني دورا کبيرا في کل تلك الحروب، کما إنه قد کان المستفيد الاکبر منها کما إتضح لاحقا، ولاريب من إن العراق بأمس الحاجة الى مرحلة إعمار و إعادة بناء ولاسيما بنيته التحتية التي تضررت الى أبعد حد، ولکن يبدو أن هناك أکثر من عائق يقف في وجهه، إذ الى جانب الفساد المستشري بشکل لايصدق في العراق و حالة الانقسام و الاختلاف و الفئوية و التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لوحده يمثل أکبر عائق بهذا الصدد ولاسيما وإنه يهدف الى إبقاء الحالة المزرية في العراق من أجل ضمان دوره و نفوذه.

في الوقت الذي تزداد فيه المطالب الشعبية في العراق بالترکيز على البناء و الاعمار و تحسين الخدمات العامة و الحالة المعيشية بشکل خاص، فإن اللواء يحيى رحيم صفوي، مساعد وكبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة الايرانية، إقترح تأسيس تحالف اقليمي ليضم فضلا عن ايران وروسيا وسوريا، العراق وباكستان ايضا، مبينا ان هذا التحالف سيكون امام “التحالف الامريكي”. ولاندري مالذي سيجنيه الشعب العراقي من هکذا تحالف؟ ومافائدة دفعه للإصطدام مع أمريکا؟ ذلك إن التوتر الکبير الذي يسود العلاقات الامريکية الايرانية بسبب تحفظات الاول على الاتفاق النووي و على برامج الصواريخ الباليستية الايرانية و کذلك تدخلاته في المنطقة، ولکن النظام الايراني الذي يسعى للتصيد في المياه العکرة و جر غيره الى الدوامة التي يدور فيها بسبب من سياساته المشبوهة، على أمل أن يساعده ذلك للخروج من مأزقه.

العراق ليس في حاجة الى هکذا تحالف أبدا بل وليس في حاجة الى إصطدام مع أمريکا فقد سبق له وإن إصطدام و دفع الثمن غاليا جدا وإن إعادة الکرة تعتبر الجنون بعينه، ولذلك فإن العراق بحاجة الى تحقيق أمرين مهمين من أجل ضمان مستقبل أفضل لشعبه وهما:
اولاـ السعي للخروج من دائرة نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فهو يشکل أکبر تهديد يحدق به من مختلف الجوانب.
ثانيا ـ محاربة الفساد الذي رأسه في طهران و الترکيز على الاعمار و إعادة البناء.