المعارضة الإيرانية فى أوروبا
قال، رامي الخليفة العلى، الخبير فى الفلسفة السياسية، إن الاتحاد الأوروبي طلب لقاء وزير الخارجية الإيراني لبحث الأوضاع فى إيران وكيفية التعامل مع احتجاجات المتظاهرين.
وأضاف ‘العلي’، فى مداخلة عبر تقنية ‘سكايب’، اليوم الإثنين، مع فضائية ‘سكاي نيوز’، إن الرسالة الأولى التى سيوجهها الاتحاد الأوروبي، هى ضرورة عدم تقييد حرية الرأي فى إيران، مع ضرورة عدم قمع المتظاهرين، حيث باتت صور الرأى العام الإيراني تترك أثر لدى الرأى العام فى الدول الأوروبية.
وأكد أن الموقف الأوروبي لا يزال متحفظاً إذا ما قورن بالرأي العام الأمريكي، ويرجع هذا لعدة أسباب، منها المصالح الاقتصادية التى تربط بين أوروبا وإيران، موضحا أن ردة الفعل الفرنسية والألمانية على وجه التحديد لم تكن على قدر ما حدث من انتهاكات فى الشارع الإيراني فى الأيام القليلة الماضية، وايضا ما يفصل مابين الضفتين الاطلسي، مابين الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا فى التعامل مع إيران.
وأفاد ‘العلي’ بان أوربا اقرب للحوار مع إيران، ولم ترقى لمرحلة العقوبات للمتهمين بقمع المتظاهرين، و المواجهة العنيفة للمحتجين على السياسة الإيرانية واستخدام مليشيات معروفة بعنفها كالحرس الثورى الإيراني.
واستطرد قائلاً؛ إن سبب اجتماع الاتحاد الأوربي مع وزير الخارجية الإيراني، هو حفظ ماء الوجه للاتحاد الأوروبي أمام المجتمع المدني، لوجود احتجاجات فى الشارع الأوربي على موقف الاتحاد من التعامل مع الحكومة الإيرانية ولم ترقى لمستوى تعكير العلاقات الاقتصادية مابين إيران وأوروبا.
وتابع؛ جرت مظاهرات كبيرة السبت الماضى فى العاصمة الفرنسية باريس، وأيضا مظاهرات للمعارضة الإيرانية فى مدن أوروبية أخرى، واحتجاجات من منظمات المجتمع المدني، تأييداً لاحتجاج الشارع الإيراني، منددة بالقمع الذى تستخدمه السلطات الإيرانية فى التعالم مع المتظاهرين.
وأفاد ‘العلي’ بأن المعارضة الإيرانية الموجودة فى باريس نجحت فى استقطاب عددا كبير من اللاعبين فى المجالس السياسية فى الدول الأوروبية كما تلعب دورا هاماً فى إيصال قضية المعارضة للرأي العام الأوروبي.