وكالة سولا پرس – رنا عبدالمجيد: لعبت و تلعب العلاقات السياسية القائمة بين المعارضات الوطنية ضد الانظمة الاستبدادية و بين الشعوب و الدول الداعمة لها(من دون فرض إلتزامات مشبوهة عليها)، دورا مهما في عملية تسريع الاطاحة بتلك الانظمة و توفير الاجواء اللازمة لها وذلك حق مشروع بموجب کل الانظمة و القوانين الدولية و الانسانية المرعية.
منذ أن نجح نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في عملية مصادر الثورة الايرانية من أصحابها الحقيقيين و تفريغها من ماهيتها الانسانية الثورية و طابعها التحرري و إبدالها بنظام قمعي إستبدادي، فإنه قام بأخذ کافة الاحتياطات اللازمة ضد القوة السياسية ـ الفکرية الطليعية التي تقف ضده و المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق التي تٶمن بالاسلام الديمقراطي المنفتح على الآخر، ولذلك فإن النظام بالاضافة الى کل الذي عمله ضد هذه المنظمة من عمليات قمع و قتل و إبادة جماعية و تحريف و تشويه لتراثه النضالي، فإنه سعى للحيلولة دون إقامة أية علاقات سياسية بينه و بين دول المنطقة بشکل خاص و دول العالم بشکل عام حيث وضع کما هائلا من المعوقات و العراقيل لضمان ذلك بل وحتى إنه قد وظف العوامل السياسية و الاقتصادية من أجل ذلك.
کل ذلك، قد أدرکته و وعته منظمة مجاهدي خلق جيدا، لکنها لم تستسلم لذلك الواقع المفتعل و القواعد الوهمية التي إصطنعها النظام وانما عملت على الوقوف ضدها ولذلك فإن القيادي البارز في منظمة مجاهدي و المقاومة الايرانية، محمد محدثين، عندما يٶکد خلال لقاءه مع جريدة”السياسة”الکويتية يشير لذلك ويقول بأنه:” يحاول النظام أن يوحي دائما بأن هناك خط أحمر من الاقتراب و التعاون بين بلدان المنطقة والمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق وإذا ماتم ذلك فإنه سيفعل کذا و کذا، بطبيعة الحال فإن هذا ليس سوى الدجل والاحتيال الصحيح هو عکس ذلك، مايتخوف النظام منه الاخوة و التعايش وتوحيد الصفوف بين المقاومة الايرانية والبلدان المجاورة ولاسيما العربية منها، هذا هو شئ ليس بإمکان النظام أن يواجهه وإن أية جبهة في المنطقة لايمکن أن تکتمل إلا من خلال حضور العنصر الايراني والشعب الايراني فيها.”، وهذه حقيقة دامغة يضع السيد محدثين يده عليها وهو بذلك يوضح السبب الاساسي لتخوف هذا النظام من هکذا علاقة.
لکن الاهم من ذلك إن السيد محدثين لايقف عند ذلك فقط وانما يستطرد ليوضح ماهو أهم من ذلك عندما يسلط الضوء على ضرورة و أهمية مشارکة العنصر الايراني في أية جبهة مقامة ضد هذا النظام، حين يقول:” فإن النظام يسعى للإيحاء بأن أية جبهة من البلدان العربية ضده هو اتحاد العرب ضد إيران، اتحاد السنة ضد الشيعة اتحاد غير الفرس ضد الفرس ويوحي للشعب الايراني بذلك حتى يٶلبهم ضد هذه البلدان، الامر الذي يقضي على دجل النظام هو وحدة بلدان المنطقة مع الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وبذلك فإن النظام ليس بمقدوره أن يدعي بأن السنة ضد الشيعة، علما بأن أغلب الشعب الايراني هم من الشيعة و يقاتلون هذا النظام، فلايمکنه القول إن الجبهة أو الوحدة المقامة ضده هي ضد الايرانيين”.