وكالة سولا پرس – سارا أحمد کريم: هناك إتفاق بين المراقبين و المحللين السياسيين المختصين بالشأن الايراني من إن المرحلة الحالية التي تواجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية،
هي مرحلة مصيرية حاسمة من الصعب بل وحتى من المستحيل أن يخرج النظام منها سالما هذه المرة، حيث إنه يواجه طرقا مسدودة بکل الاتجاهات و لم يعد لديه من مساحات ليناور بها ولا أوراق قوية ليلعب بها.
لو عدنا بالذاکرة الى ماقبل عقدين من الان تقريبا، فإننا نجد أنفسنا أمام واقع دولي و إقليمي کان يسعى لتقبل و إستيعاب نظام الجمهورية الاسلامية و إعتباره أمرا واقعا، خصوصا وإنه کان يٶکد بأنه نظام متحضر و منفتح على العالم و يٶمن بالحوار کوسيلة للتفاهم و إقناع الآخر، ويومئذ، لم يکن هناك سوى صوت واحد يرتفع عاليا محذرا العالم کله عموما و دول المنطقة خصوصا من خطورة الانجراف وراء هذا النظام و التصديق بمزاعمه وإنه مجرد ذئب کاسر داخل جلد حمل وديع، ذلك الصوت لم يکن سوى صوت زعيمة المعارضة الايرانية و الخصم اللدود لهذا النظام، السيدة مريم رجوي.
هذا النظام يسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل و يقوم بقمع و قتل و إبادة الشعب الايراني و ممارسة العداء بصورة سافرة ضد المرأة و يتدخل في بلدان المنطقة و يعتبر بٶرة التطرف الديني و الارهاب و يصدرهما الى المنطقة و العالم، کل هذه الحقائق التي يتم تداولها هذه الايام بشأن النظام الايراني، کانت السيدة رجوي قد أکدت عليه قبل أکثر من عقدين، وهو يدل على مدى مصداقية و حقانية طروحاتها و کيف إنها کانت مخلصة و صادقة مع المنطقة و العالم في تحذيراتها، ولاريب من إن توصل المنطقة و العالم الى هکذا قناعات، دليل على إن هناك قناعة قوية و راسخة بالطريق الذي حددته السيدة رجوي للتعامل مع النظام الايراني ولاسيما من حيث تأکيدها على إن هذا النظام لايفهم سوى لغة الحزم و الصرامة و التي يبدو واضحا بأن المنطقة و العالم سائرتان للتعامل مع طهران وفق هذا السياق.
عندما نجحت السيدة رجوي في إخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و کسب معرکتها القضائية التي طالت لقرابة 15 عاما، وحققت إنتصارا سياسيا لامعا آخرا بتمکنها من إخراج 3000 من أعضاء المقاومة الايرانية من العراق و تفويت الفرصة على طهران التي کانت تعمل من أجل إبادتهم، وبعد أن صارت قضية مجزرة صيف عام 1988، قاب قوسين أو أدنى من التدويل، وعندما نجد إيران تضج بالاحتجاجات و يتم رفع صور و تعليق صور السيدة رجوي في أنحاء إيران، فإن کل ذلك يدل بوضوح على إن طهران تستعد أکثر من أي وقت مضى لإستقبال مريم رجوي إستقبال الابطال الفاتحين.