كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأميركي لدى العراق رايان كروكر إستلما رسالة من إيران عبر "قنوات خلفية" تدين فيها الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في مدينة البصرة بين القوات الحكومية وميليشا جيش المهدي، وتنفي تورط طهران بالأحداث، وفقا لأشخاص مطلعين على فحوى الرسالة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين عسكريين ومدنيين أن الاتصالات التي جرت عبر "قنوات خلفية" الشهر الماضي تضمنت نقل الرسالة من كبار مسؤولي فيلق "القدس" الإيراني إلى بتريوس وكروكر عبر وسطاء عراقيين.
ورفض المسؤولون الأميركيون تحديد هوية الوسطاء العراقيين، ولكن إيران سبق وأن أرسلت رسائل إلى الولايات المتحدة عن طريق الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس المجلس الأعلى عبد العزيز الحكيم، حسب الصحيفة.
وقال الأشخاص المطلعون على الاتصالات إن المسؤولين الإيرانيين أعربوا عن قلقهم الشديد من الاشتباكات التي دارت في البصرة مؤخرا، وقالو أيضا إنهم لا يملكون السيطرة على الجماعات التي كانت تقاتل هناك.
وقال قائد عسكري أميركي في بغداد إن الرسالة كشفت عن خوف الإيرانيين من أن يتسع نطاق الاشتباكات بصورة يصعب السيطرة عليها.
إلا أن المسؤولين الأميركيين لم يكونوا متأكدين من مدى صحة الإدعاءات الإيرانية، حسب الصحيفة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن قادة آخرين تشكيكهم بالطريقة التي وصلت بها الرسالة الإيرانية من خلال وسطاء عراقيين في ظل وجود قنوات اتصال مباشرة بين الطرفين، إلا أن هؤلاء القادة أقروا أن إيران هي من أنهت القتال في البصرة عندما ارسلت بطلب وفد الحكومة العراقية ومقربين من مقتدى الصدر للاجتماع في قم، وتمكنت حينها من التوصل إلى وقف للقتال.