توجه الناخبون العراقيون في الساعة السابعة من صباح يوم الخميس الى صناديق الاقتراع لينتخبوا أعضاء البرلمان الدائم
لبلدهم لمدة أربع سنوات . وكانت تدابير أمنية مكثفة اتخذت حيث تم تفتيش جميع الناخبين قبل دخولهم المراكز الانتخابية. ولكنه رغم ذلك شهدت البلاد عدة انفجارات في بغداد والرمادي والموصل والفلوجة . ففي انفجار الموصل سقط عدد بين قتيل وجريح كما سقطت قذيفة هاون في منطقة الخضراء ببغداد. وقال مراسل سي ان ان من الرمادي أن مشاركة أهل السنة في الانتخابات كانت أقوى من الانتخابات السابقة في يناير الماضي حيث كان خطباء الجوامع يحثون المواطنين على المشاركة في الانتخابات والامريكان هم كانوا يشجعون السنة الى المشاركة أيضاً. وقال مراسل سي ان ان من بغداد ان غالبية الناخبين لا يريدون حكومة ثيوقراطية. وقال مراسل قناة الحرة أن مشاركة النساء في الانتخابات كانت ملفتة.
هذا وتواردت الاخبار عن تدخلات النظام الايراني ومخططاته لعمليات التزوير في الانتخابات عبر عملائه في العراق.
وتفيد التقارير أنه وفي الساعة العاشرة من صباح يوم الرابع عشر من كانون الاول قام فيلق القدس بتهريب صناديق الاقتراع وآلاف من الاستمارات الانتخابية المزورة وكذلك كميات من الاسلحة والذخائر الى الاراضي العراقية عبر ستة شاحنات وصهاريج . وتم العثور على هذه الشاحنات والصهاريج في منطقة بلدروز من قبل اللواء الثاني في محافظة ديالى. وتدخلت الاحزاب العراقية الموالية للنظام الايراني في رفع التوقيف عن الشاحنات غير أن شاحنتين لاتزالان موجودتين في اللواء الثاني في قاطع ديالى. وتقول تقارير ان صهاريج مشابهة أخرى دخلت من مناطق الشلامجه وخانقين وفكة الى الاراضي العراقية حيث لا أنباء عن وجودها. وقالت قناة كردستان ان أربعة صهاريج دخلت من الاراضي الايرانية الاراضي العراقية تحوي أوراق انتخابية مزورة ويقول مصدر أمني ان صهريجاً تم ضبطه ولكن الصهاريج الثلاثة الاخرى مصيرها غير معلوم. وباعتراف سائق الصهريج المعتقل فان الصهاريج دخلت الاراضي العراقية عبر مناطق الشلامجه وكفري وخانقين وأكد مكتب الامن المشترك للقوات العراقية والامريكية في محافظة ديالى النبأ وأعلن أن قواته تبحث عن الصهاريج الثلاثة الأخرى. وأضافت قناة كردستان ان الولايات المتحدة أعربت عن مخاوفها من دخول أوراق انتخابية مزورة من ايران الى العراق. وقال مسؤول أمني عراقية لوكالة الصحافة الفرنسية اننا نبحث عن الصهاريج الثلاثة في المناطق الشرقية من بغداد.
