نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية مقالاً دعت فيه إلى مواجهة النظام الإيراني بسبب عملياته الإرهابية في كل من العراق ولبنان وفلسطين عبر الميليشيات التابعة له وتصعيد نشاطاته النووية.
وكتبت الصحيفة في مقالها المعنون بـ «مواجهة النظام الإيراني» تقول: «إن الجماعات الخاصة التابعة للنظام الإيراني في العراق ليست إلا عنصرًا واحدًا فقط من مجمل مخاطر هذا النظام التي تهدد المنطقة». وأضافت صحيفة «واشنطن بوست» تقول: «منذ التقرير السابق الذي قدمه الجنرال ديفيد بترايوس ورايان كروكر إلى الكونغرس قبل سبعة أشهر فإن الميليشيات التابعة للنظام الإيراني والجماعات الخاصة في العراق قد أصبحت أكبر خطر يهدد القوات الأمريكية والعراقية.
إن الصواريخ التي سقطت في الأيام الأخيرة في المنطقة الخضراء أرسلت من إيران والميليشيات التي كانت تسعى للسيطرة على مدينة البصرة الجنوبية قد تدربوا في إيران».
وتابعت صحيفة «واشنطن بوست» قائلة: «إن هذه الحرب التي تشنها عناصر النظام الإيراني في العراق ليست إلا جبهة من الهجوم الأوسع الذي يشنه النظام الإيراني. وفي لبنان نجحت القوات المدعومة من حزب الله في شل الحكومة وتقوم هذه القوات بإعداد ترسانتها الثقيلة التي تتضمن الآن عشرات الآلاف من الصواريخ. وفي الثلاثاء الماضي أعلن أحمدي نجاد قفزة أساسية أخرى في المشروع النووي للنظام الإيراني حيث قال إنه تم نصب ستة آلاف جهاز إضافية للطرد المركزي في مجمع لتخصيب اليورانيوم مما يعطي لإيران القدرة على إنتاج النواة الرئيسية لقنبلة ذرية في غضون عدة أشهر».
وكتبت الصحيفة في الفصل الأخير من مقاله بعنوان «ما العمل؟» تقول: «نظريًا قد يتبلور رد فعل هجومي من قبل شعوب الشرق الأوسط بأسره ضد مغامرة جيش النظام الإيراني. وبذلك ستصبح المواجهة العسكرية مع صنعاء النظام الإيراني في كل من العراق وغزة ولبنان أمرًا لا مناص منه وهذا في وقت يتم فيه تكثيف الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على النظام الإيراني».
