وصف اللورد ديفيد آلتون النائب في مجلس اللوردات البريطاني إصرار الحكومة البريطانية على مواصلة تسمية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالإرهابية بأنه مخجل وطالب الحكومة البريطانية بإلغاء هذه التسمية لتكف عن عرقلة مسيرة التغيير الديمقراطي على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
«استرضاء النظام الإيراني الغاشم استهزاء للعدالة» هو عنوان المقال الذي كتبه اللورد آلتون النائب في مجلس اللوردات البريطاني ونشرته صحيفة «يونيورس» الأسبوعية. وجاء في المقال: «إن النظام الإيراني يمارس منذ ربع قرن وحتى الآن أعمال القتل والمجازر ضد المواطنين الإيرانيين خاصة أولئك الذين قاموا بالمقاومة والاعتراض…
إن غالبية الذين تم إعدامهم قتلوا بسبب إيمانهم الراسخ بالديمقراطية وعدم رضوخهم لهذا النظام الديني الغاشم. إن هذا النظام ومنذ وصوله إلى السلطة في إيران أعدم أكثر من 120 ألفًا من أعضاء حركة المقاومة الإيرانية المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية واعتقل وألقى في السجن أكثر من 500 ألف آخرين ومارس التعذيب بحقهم. ومنذ وصول أحمدي نجاد إلى رئاسة الجمهورية في هذا النظام قد ازدادت أعمال القتل والمجازر في إيران. فإن أحمدي نجاد هو محقق وجلاد سابق في سجن «إيفين» الرهيب السيئ الصيت في طهران.
وندد اللورد آلتون في مقاله بتغاضي الدول الأوربية عن تصاعد موجة القمع والإعدام في إيران وأعمال النظام الإيراني الإرهابية في كل من العراق ولبنان وفلسطين، قائلاً: «إذا قام المجتمع الدولي بدعم الشعب الإيراني وحركة المقاومة الإيرانية فسوف يضطر هذا النظام إلى إعادة النظر في قراره لمواصلة مشاريعه النووية السرية بشكل غير قانوني وفي تدخلاته في شؤون دول المنطقة، كما سوف يشجع ذلك الشعب الإيراني على تصعيد وتوسيع احتجاجاته ضد هذا النظام الذي تتزايد عزلته يومًا بعد يوم على الصعيد الدولي. إن هكذا خطوة وبجانب فرض عقوبات شاملة على هذا النظام من قبل الأمم المتحدة ستكون ردًا مناسبًا على أعمال هذا النظام وستمهّد الطريق أمام التغيير الجذري في إيران.