دنيا الوطن – غيداء العالم: منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، إقترن و يقترن معه اسم منظمة مجاهدي خلق کمعارضة جدية لايکاد اسمها و و نشاطاتها و تحرکاتها ينقطعان وانما يبرزان و يظهران بين کل فترة و أخرى وهو مايسبب في کثير من الاحيان الحرج و التخبط خصوصا وإن هذا النظام قد دأب ومنذ أعوام طويلة على التأکيد على لسان قادته و مسٶوليه من إن منظمة مجاهدي خلق لم يعد لها من وجود و دور و تأثير في داخل إيران.
منظمة مجاهدي خلق التي لها دور سياسي مشهود في التأريخ السياسي المعاصر لإيران، حيث إنها خاضت نضالا ضاريا و فريدا من نوعه ضد نظام الشاه و لعبت الدور الاساسي للتحشيد للثورة و إسقاطه کما يعترف رجال الدين الحاکمين أنفسهم، وقد کان سر مواجهتها و مقاطعتها مع التيار الديني المتشدد الذي هيمن على الحکم، هو سعي الاخير من أجل فرض نظام ولاية الفقيه الذي رفضته المنظمة وکان سبب تقديمها لأکثر من 120 ألف ضحية على ضريح موقفها، وقد أطلقت المنظمة صرختها وقتئذ برفضها لإبدال التاج بالعمامة و التفريط بحرية الشعب الايراني.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي طرح نفسه کنموذج مثالي لشعوب بلدان العالمين العربي و الاسلامي و من کونه مناصر للشعوب المحرومة و المضطهدة بالاضافة الى ماقد زعمه من دعمه و تإييده للقضية الفلسطينية و القضايا العربية و الاسلامية المختلفة، لکن الحقيقة التي يجب الاقرار بها هي إن منظمة مجاهدي خلق قد کانت صاحب الدور الاکبر في کشف و فضح کذب و زيف معظم مزاعم و إدعاءات هذا النظام الى جانب کشفها للکثير من المخططات المشبوهة التي تستهدف أمن و إستقرار شعوب و دول المنطقة.
مخططات النظام الايراني الخاصة بإستهداف أمن و إستقرار المنطقة و قبل ذلك مخططاته ضد النظام الايراني نفسه و إنتهاکاته واسعة النطاق لأبسط مبادئ حقوق الانسان و الجرائم و المجازر المروعة التي إرتکبها بحقه، لم يکن بوسع أحد أن يعلم عنها شيئا لولا الجهود المثابرة التي دأبت عليها هذه المنظمة بهذا الصدد، وهي بذلك تثبت مواقفها المبدأية الانسانية على مختلف الاصعدة و تٶکد بکل قوة من إنها ليست فقط البديل الامثل و الوحيد لهذا النظام فحسب وانما أيضا مفتاح حل القضية الايرانية بکل صعوباتها و تعقيداتها.
دعم و مساندة نضال منظمة مجاهدي خلق أمر يصب في مصلحة شعوب المنطقة و الشعب الايراني ويجب الانتباه دائما الى هذه النقطة و أخذها بنظر الاعتبار.