الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الملف النوويإيران تواصل أنشطتها النووية هل من رادع

إيران تواصل أنشطتها النووية هل من رادع

مؤتمر للمقاومة الايرانيه في واشينكتن حول النووي الايراني
الوطن السعوديه : تفيد آخر التقارير الواردة من إيران بأن الأخيرة لا تزال تعمل على برنامجها النووي، مما يجعلها قادرة على حصد أرواح مئات الآلاف من الأشخاص، وفي هذا الصدد فإن الدول الكبرى تتحمل مسؤولية الثقة في النظام الإيراني الفاشي واسترضاء حكام طهران.

تجري إيران حاليا بحوثا في منشآت سرية لإنتاج مواد محظورة لتصنيع القنابل النووية، وهو ما يُعد انتهاكا صارخا للاتفاق النووي، ومن المعروف أن النظام الإيراني يصر منذ عقود، على استعباد الشعب الإيراني وتدمير الغرب، ومؤخرا تم الكشف عن دليلين جديدين يجعلان استمرار ثقة الغرب وتعاطفه مع إيران من الأمور المستحيلة، أولهما ما أعلنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض حول تقدم إيران سرا في تسليح برنامجها لتخصيب اليورانيوم؛ حيث تجري إيران بحوثا في منشآت سرية لإنتاج مواد محظورة لتصنيع القنابل النووية، وهو ما يُعد انتهاكا صارخا للاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه من قبل إدارة أوباما ووقّع عام 2015.

كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد أوضح أيضا أن الأبحاث التي تجريها طهران تتم في منشأة بارشين العسكرية، وهي أحد المواقع التي لا تزال خارج نطاق عمل المفتشين الدوليين، فضلا عن البحوث السرية التي تتم لتصنيع القنبلة النووية والتعتيم على الأنشطة الحقيقية التي يمارسها النظام الإيراني. وهو ما يعكس آليات الامتثال الضعيفة التي وافق عليها المفاوضون الأميركيون في صفقة أوباما مع إيران.
أما الدليل الثاني فيتمثل في التفاصيل الجديدة الصادمة التي تم الكشف عنها بشأن التنازلات السرية للرئيس الأميركي السابق أوباما والمفاوضين الأميركيين من أجل إبرام صفقة النووي مع إيران، حيث كشفت تقارير مطلعة أن أوباما لم يرو القصة الكاملة للاتفاق النووي الإيراني وعملية مبادلة السجناء المصاحبة له.

كان أوباما قد أطلق سراح سبعة سجناء إيرانيين، وجرى الإعلان وقتها أنهم كانوا رجال أعمال ينتظرون المحاكمة بسبب «جرائم مرتبطة بالجزاءات وانتهاكات للحظر التجاري، ولكن التقارير التي كشفت ذلك أثبتت كذب هذه الادعاءات، وأكدت أنهم كانوا عملاء خطيرين ويشكلون تهديدا رئيسيا للأمن القومي الأميركي، إذ كان واحد منهم متهما بتهريب الأسلحة العسكرية وقيل إنه مسؤول عن قتل مئات الأميركيين من خلال الأسلحة المستخدمة من شبكته في العراق، وعلاوة على ذلك كان من بين هؤلاء السجناء الذين تم الإفراج عنهم متهم آخر بالضلوع في شبكة قامت بتأمين شراء آلاف المواد من الصين لمساعدة إيران في برنامج أسلحتها النووية.

كان أوباما يحاول باستماتة إبرام صفقة النووي مع إيران لدرجة أنه سمح بإطلاق سراح الجواسيس الإيرانيين الذين كانوا يدعمون المنظمات الإرهابية ويساهمون بفاعلية في بناء برنامج إيران النووي، ومن ثم عمد إلى تضليل الرأي العام وتشجيع ملالي إيران المهووسين، وبات العالم أقل أمنا ومهددا بسبب خداع أوباما وحرصه على استرضاء إيران.
مع استمرار إيران في تقدمها نحو تعزيز قدراتها النووية، ينبغي أن يكون إرث أوباما بمثابة رسالة تحذيرية، ولكن للأسف بدلا من إدراك الدروس المستفادة من ذلك، يبدو أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يسير على خطى أوباما؛ إذ يعمل على بناء علاقة جديدة مع إيران ورفع العقوبات الاقتصادية عنها والسماح بعقد اجتماعات بين المسؤولين الكنديين وملالي إيران.
ترودو مثل أوباما، يسترشد بسياسة ساذجة من الثقة والاسترضاء، لأن السياسيين الليبراليين يفضلون الاعتقاد أن إيران ستصبح «معتدلة» بمرور الوقت، وذلك خشية من الدخول في مواجهة مع أكثر الأنظمة الشريرة في التاريخ.
النظام الإيراني لا يستحق مثل هذه المجاملات، لاسيما أنه يقوم ببناء برنامجه للأسلحة النووية بلا حياء وفي الوقت نفسه يعمد إلى تمويل الجماعات الإرهابية والعملاء في جميع أنحاء العالم، ومن ثم فإنه لا ينبغي أبدا الوثوق به أو استرضاؤه، وإنما يجب التصدي له قبل أن يتحول حلم إيران النووي إلى كابوس الغرب.
كانديس مالكولم
صحيفة «تورنتو صن» الكندية