الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةلرئيسة مريم رجوي في خطاب لها بمناسبة عيد نوروز رأس السنة الإيرانية:

لرئيسة مريم رجوي في خطاب لها بمناسبة عيد نوروز رأس السنة الإيرانية:

سفينة النظام الإيراني قد جنحت في الوحل العراقي والشعب العراقي متماسك ضد الاحتلال المبطن
Imageبمناسبة حلول عيد نوروز رأس السنة الإيرانية (عيد الربيع) وخلال احتفال رائع بهذه المناسبة في مقرها بفرنسا وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية خطابًا إلى أبناء الشعب الإيراني ومجاهدي خلق في مدينة أشرف وأبناء الجالية الإيرانية وأنصار المقاومة داخل إيران وخارجها، وفي ما يلي جانب من الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم
يامقلبَ القلوب والابصار، يا مدبراللَيل والنهار، يا محول الحَول والاحوال، حوّل حالَنا الى احسنِ الحال.
هنيئًا عيد نوروز حلول السنة الإيرانية الجديدة لجميع أبناء الشعب الإيراني والإيرانيين في المغتربات ولأعضاء وأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أرجاء المعمورة ولمجاهدي درب الحرية في مدينة أشرف ولأعضاء شبكة خلايا المجاهدين في المدن الإيرانية ولمصباح الطريق لتحرير إيران مسعود.

إن حلول عيد نوروز في هذه الساعة من ساعات الصباح يبشر لنا بصباح نوروزي لإيران ومقاومتها التحررية فأتمنى أن يزول عهد الاستبداد الديني الظلامي ويحل محله ربيع الحرية والسعادة والازدهار والنصر للشعب الإيراني.
إن موجة الاحتجاجات اللامتناهية والمظاهرات العارمة داخل إيران المحتلة والتي استمرت منذ الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية قبل الماضية حتى المناسبة المذكورة في العام الماضي بلا توقف، قد تأججت في قضية «بنزين» واجتاحت جذوتها أحياء المدن والجامعات والمصانع والمعامل وامتدت من «هفت تبه» إلى زاهدان وأورمية وشاهرود وبابول وقائم شهر وإلى ميناء تركمن وسنندج ومن طهران إلى إصفهان وشيراز بشعارات على غرار ما يطلقه «الأشرفيون» وهي: «نحن أهل النضال نساءً ورجالاً فنتحداك على ساحة المعركة» وسمعتم مرة أخرى وفي طهران وقف المواطنون والشبان الغيارى في «صادقية» بوجه إهانة وقمع النساء هاتفين: «العِرض، العِرض، الحكومة بلا عِرض».
إن العام الإيراني المنصرم (1386) بدأ بإصدار قرار مجلس الأمن الدولي برقم 1747 وانتهى بإصدار قراره المرقم 1803 فبذلك أصبحت بداية العام المنصرم ونهايته خيبة ومرارة بالنسبة لحكام إيران وخلال هذه المدة حاولوا جاهدين أن ينفلتوا من فخ المشروع النووي باللجوء إلى صنوف الخدع والأضاليل وخطط الابتزاز بدءًا من احتجاز البحارة البريطانيين وليس انتهاءًا إلى تضليل الأجهزة الاستخبارية الأمريكية لإخفاء مشاريعه النووية! ولكن لم ينجحوا في ذلك، وبالأحرى منعتهم المقاومة الإيرانية من النجاح حيث أبطلت سحر حكام إيران بكشفها النقاب عن واحد من أكبر مخططاتهم السرية لإنتاج السلاح النووي مما أوقع ضربة قاضية على الغول النووي في الفاشية الدينية
أما الحادث المهم الآخر الذي وقع في الأيام الأخيرة من العام الفائت فهو مهزلة الانتخابات النيابية للنظام والتي أكملت عملية النظام لجعله أحادي الجناح وانكماش نظام «ولاية الفقيه». إن هذه الانتخابات المنجمدة كانت في الدرجة الأولى بمثابة «لا» كبيرة من الشعب الإيراني للاستبداد والديكتاتورية وكانت فشلاً ذريعًا مني به النظام الرجعي الديكتاتوري وقاطعها الأغلبية العظمى لأبناء الشعب الإيراني بنسبة 95 بالمائة.
ففي العام الإيراني المنصرم حوصر النظام الإيراني من ست جهات بتغييرات جادة وتطورات نوعية ومنها تساقط قواه وانهيارها وانفصالها وانكماشه داخليًا وكذلك فرض عقوبات اقتصادية عليه من أثر القرارات الدولية  وإدراج أجهزته في قوائم الإرهاب والضغوط عليه في ما يتعلق بمشروعه النووي ومساعيه لصنع أسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلى مآزقه في العراق خاصة ظهور مجالس الصحوة وكل ذلك يضاف إلى التغيير في السياسة الأوربية حيال النظام وتنحي حليف مفصلي للنظام على الساحة الأوربية وهو السيد شيراك والانعطافة التي حصلت مؤخرًا في موقف الاتحاد الأوربي.
وفي العام الذي انطلق حديثًا سوف يسير قطار النظام بلا كابح ومبدل ويمر بنقاط هشة ليصل إلى انهيار جدران هذه السياسات وانقلابها رأسًا على عقب ضد النظام نفسه برمته وبكل أجنحته وزمره الغاشمة.
هذا كان في ما يتعلق بواقع نظام «ولاية الفقيه».
أما في جبهة الشعب والمقاومة وفي جبهة التحرريين ومجاهدي درب الحرية فقلت إن العام الإيراني الفائت كان عام التقدم والارتقاء والتنامي بحيث يمكن القول اليوم: لقد انهار وتفكك أكبر مشروع رجعي استعماري لإبقاء النظام الإيراني على السلطة والقضاء على المقاومة الشعبية الإيرانية.
نعم بفضل سلسلة من الجهود والنشاطات والمساعدات والمساندات المادية والروحية من أبناء الشعب الإيراني داخل إيران وخارجها والتي كان أضخم تجمع لأبناء الجالية الإيرانية في الصيف الماضي في باريس مثالاً عليها، وبفضل مدينة «أشرف» البطلة والجهد الدؤوب لأخواتي وإخواني وكذلك المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأعضائه ومسانديه في كل أرجاء المعمورة، وبفضل سلسلة المحاكم في العام الإيراني الفائت خاصة المحكمة البريطانية التي ألغت تهمة الإرهاب الملصقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وبفضل القرارات الصادرة عن البرلمان الأوربي والجمعية البرلمانية للمجلس الأوربي ولجنة القضاء في المجلس الأوربي دفاعًا عن الحكم الصادر عن محكمة لوكسمبورغ والمحكمة البريطانية، وبفضل المؤتمر الموسع للتضامن الذي عقد في «أشرف» وبيان 450 ألفًا من أهالي محافظة ديالى العراقية، وبفضل دعم ثلاثة آلاف من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية و300 ألف من شيعة الجنوب العراقي لوجود مجاهدي خلق على أرض العراق وكذلك الحركة الاجتماعية السياسية التي قادها علماء ورجال الدين الشيعة في العراق دفاعًا عن مجاهدي خلق، نعم، وبفضل كل ذلك لم يستطع النظام مواجهة مجاهدي خلق عبر السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية العراقية، فلذلك اضطر إلى الكشف عن مخططاته حيث قام وبكل حمق وغباء بتجميع أكثر عملاء مخابراته سقوطًا وافتضاحًا من هنا وهناك ليدخلهم في مصاف المجاهدين ويدفعهم إلى تقديم شكاوى ضد مجاهدي خلق! فيا لبؤس لهم بما يظنون أنهم قادرون وبحفنة من عملائهم المتسكعين ضمن مافيا النظام الإيراني على تحقيق ما عجز خميني عن تحقيقه باللجوء إلى المجازر والحرب الخيانية وتصدير الإرهاب والرجعية.
وفي نهاية الرسالة دعت السيدة رجوي ابناء الشعب الايراني قائلة:
حوّلوا هذا العام الإيراني الجديد إلى ربيعات متلاحقة لتشقوا بها طريقكم إلى الحرية.
كما وضمن الأدعية النوروزية ندعو لشعب جارنا وشقيقنا العراق أن يتخلص في أسرع وقت من الأوضاع المأساوية الحالية ومن شرور نظام الملالي الحاكم في إيران.إن أطول وأحلك شتاء في تاريخ إيران راح يقترب من نهايته،إن «نوروز» النصر وربيع إيران الكبير قادمان.سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ