الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهالبصرة تستغيث فهل من مجيب

البصرة تستغيث فهل من مجيب

Imageيوسف جمال-كاتب وصحفي عراقي:احدث الانسحاب البريطاني من البصرة فراغا امنيا ملحوظا ولكن هذا الفراغ ارادت القوات الامنية العراقية في البصرة ان ترممه بما موجود لديها من قوة امنية وعملت جاهدة على ملأ الفراغ على الرغم من ادراكها ان الصراع وتردي الوضع الامني في المحافظة سببه صراع النفوذ الايراني البريطاني على هذه المدينة.
كما ان المشهد السياسي في البصرة معقد ومركب ومتعدد الولاءات الخارجية كما هو المشهد السياسيب في بغداد ولكن يمتاز بتركيبة تشكل فيه الشيعة اغلبية مطلقة اذا ماردنا ان تحدث بلغة التوصيفات الطائفية المقيتة التي كانت وراء البلاء والخراب والتشرذم السياسي والاجتماعي ومن ناحية القرب الجغرافي والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والتقارب الديني وجدت ايران ومنذ احتلال العراق موطئ قدم لها في البصرة

ورسخت قاعدة نفوذ عبر زج عناصر اطلاعات الايرانية وفيلق القدس الارهابي لتشكيل كيانات واحزاب ومنظمات مجتمع مدني موالية ومنفذة لاجندة السياسية الايرانية على المستوى السياسي والاجتماعي .
واصبحت ساحة البصرة ساحة صراع وتاكيد للنفوذ الايراني لانها تريد ان تؤسس قاعدة انطلاق برية نحو الخليج العربي لمد نفوذها وهيمنتها على دول الخليج ولهذه الاسباب مجتمعة كلما اريد للبصرة ان تستقر امنيا تشتعل ازمات مفتعلة سوى على الصعيد الرسمي او الشعبي او السياسي ويكون المتضرر او الخاسر الاكبر هو المواطن البصري الذي يحلم بالامان والاستقرار منذ زمن طويل لكن كابوس الشر الايراني يسيطر عليه.
واليوم بات حتى قادة القوات الامنية في البصرة يشكون من النفوذ الهيمنة الايرانية على البصرة وتعالت صرخاتهم عاليا من تهريب السلاح الى مجاميع العصابات التي تقتك بالبصريين نساء ورجالا شيبا وشبانا ناهيك عن عمليات التهريب من البصرة الى ايران على ايدي رجال عصابات لايخشون سلطة الدولة وانما يمارسون عملياتهم جهارا نهارا.
ويبقى السؤال هل تسمع الحكومة في بغداد هذه الصرخات ام انها ستغض الطرف عن ذلك ام انها عاجزة عن اتخاذ خطوة باتجاه تصحيح الاوضاع وتمكين القوات العراقية من السيطرة على الاوضاع في البصرة ام ستفترض ان صرخات المسؤولين الامنيين في البصرة مجرد زوبعة اعلامية وتتجه نحو اقصائهم من مناصبهم تحت ذريعة عدم قيامهم بدورهم الامني بالشكل المطلوب وتفتح الابواب لايران لتمدد بشكل مطلق ليس في البصرة وحدها وانما في الجنوب والوسط العراقي كله؟