الأربعاء,22مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

سياسات خامنئي الخادعة

محمدعلي توحيدي
محمدعلي توحيدي
السؤال: في إشارة إلى تهديدات المسؤولين الأمريكان حول الخيار العسكري الموجود على الطاولة، يقول خامنئي إن خطر الحرب – سواء في أيام الإتفاق النووي أم في الوقت الراهن – يمثل كذبا محضا بينما الكل يرى أن عناصره وأيضا لوبياته – سواء في الماضي وفي ذروة سياسة الإسترضاء لاوباما أم في الحاضر – يثيرون فوضى عارمة حول الحرب و ما شابهها. والطريف أن خامنئي يؤكد على عدم اختلاف سياسة اوباما عن سياسة ترامب تجاه إيران فبرأيكم أيعتقد خامنئي بما يقوله؟

محمدعلي توحيدي: كلا، إنه لا يعتقد بهذه الحقيقة وهذا الإدعاء أصلا، وبالمناسبة سلوكه يظهر بأنه يعي تماما أنه بعد ذهاب اوباما إنتهت مجموعة من الامتيازات وإن الأوضاع تغيرت له للغاية والشاهد على ذلك هو تغيير ردود أفعال خامنئي نفسه حيث إن الفزع تملكه ويتحدث عن أمريكا بحيطة وحذر شديدين.

والآن عندما ينذره الطرف الآخر بأنك لا تلعب بالنار،إذ إنه لا يجرؤ في الواقع ويخاف خوفا بالغا من الإدعاء ومن ذكر كلام جدّي فقام بفبركة هذه الصيغة وهذا التكتيك أو الخدعة أنه ”لا يختلف سواء إن كان اوباما أم ترامب، كلاهما سواسية“ فهذا التكتيك ليس ما يستخدمه خامنئي أول مرة.
وإذا تغاضينا عن الوجه المضحك والمفضوح للأمر، إن لهذا النظام سجلا طويلا في ممارسة هكذا خدع وهذه الدعايات المتناقضة تماما، ولنكن منصفين بأنه استطاع مرارا وتكرارا أن يخادع العالم بهكذا مراوغات ومناورات و تصريحات متناقضة وقول شيء والعمل عكسه بنسبة 180 درجة لا سيما هناك نماذج منها في الأحداث الدولية والإقليمية.

السؤال: هل من مثال على ذلك؟
محمدعلي توحيدي: أتذكر في سنة 2003 قبل غزو العراق إن النظام كان يروج دعايات بعناصره ولوبياته ومحلليه وخبرائه الإقليميين والداخليين ولعب دورا متميزا في خداع أمريكا وبريطانيا – لاسيما أمريكا – وفي جرّهما إلى غزو العراق وفي أبريل 2004 كتبت صحيفة لس انجلس أنه ”خلال أعقد عمليات خداع وتجسس، تمكن نظام الملالي الحاكمين على إيران من احتيال أقوى قوة عظمى في العالم ومن جرّه إلى الحرب“ وبعد الحرب انكشفت هذه القصص حيث شنّ الأمريكان هجوما على جلبي – عنصر نظام الملالي في بغداد – فيما إنه هرب إلى إيران، لكنه انجلى في نهاية المطاف أن بريطانيا وأمريكا كلاهما انخدعوا مما انتهجه النظام من دعايات كاذبة.
واحتدمت الحرب واحتلّ العراق وبدأ النظام بإثارة دعاية شاملة أن ”هذا يمثلا احتلالا فيجب أن يرحلوا من هنا“. فكان يقول هذا من جانب ويؤكد على أن ”حضور هؤلاء في العراق وشنّ الهجوم عليهم، يصبّان في مصالحنا“ من جانب آخر.
أتذكر آنذاك – 2006 – أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانا يتضمن فقرة تتناول هذه السياسة المزدوجة للنظام في العراق حيث يثير الإعلام ضد الإحتلال والمحتل من جهة ويؤكد في برلمانه أنه ”كلما تسود الأزمات العراق ويتورط الأمريكان وكلما انفجرت أية قنبلة بالعراق وحدث أي حادث فيه ترتّب على الإحتلال، فذلك ينفعنا وإنه يحبط المؤامرات الأمريكية“ من جهة أخرى.

والأمر ينطبق على موضوع مخيمي أشرف وليبرتي؛ كانوا يقولون منذ اليوم الأول أن ”المجاهدين يجب أن يطردوا من العراق“ حيث في سنة 2003 نفسها، كانوا يمارسون الضغوط ويتخذون المواقف ويحدّدون دائما مهلة أخيرة بدءا من مجلس الحكم المنحل التابع للنظام وإلى فترة مالكي وإلى الأونة الأخيرة التي يقولون فيها باستمرار ”ليُطردوا، ليُطردوا“ من جهة ثانية النظام عينه كان يوّجه الإنذار والإخطار بأنه ”إذا استقبلتم مجاهدي خلق في أي بلد فإنه يمثل إعلان حرب علينا“ وعندما تم شطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي ظهر خامنئي في الميدان وتحدّث نفسه مع الرئيس العراقي آنذاك أنه ”عليكم إجراء المعاهدة الثنائية ويجب طردهم من العراق ولماذا شطبهم الاتحاد الأوروبي من القائمة؟“.

فالسؤال يكمن هنا في أنكم إذا أردتم بطردهم فلماذا تثيرون العراك والشجار؟ فهنا أيضا كان يتبع السياسة الازدواجية، وفي البلاد داخليا، ما أثار عجبا كبيرا أنهم استطاعوا التمويه والتستر على موضوع مجزرة مجاهدي خلق وهي أكبر مجزرة في القرن العشرين رغم أن الأمر انفضح فيما بعد بما قام به السيد منتظري لكنهم مارسوا الخداع والتكتم إلى أن ورقة التوت سقطت وانكشفت الإحصاءات والأعداء والتفاصيل بالتدريج.
السؤال: إنهم أظهروا فلما يتناول موضوع مجاهدي خلق لكنه أدى إلى فضيحة داخلية، فاسمحوا نرى لقطات ترتبط بهذا إلى أن أثير سؤالا تاليا.
التلفزيون الحكومي:

صادق زيباكلام (من عناصر زمرة رفسنجاني روحاني): إننا مارسنا الإعدام مثل الشمر في سجن إيفين وبعد ذلك جرى موضوع مجزرة سنة 1988 أي اندلعت حرب شارك فيها طرفان ولا تقدرون أنتم على أن تقولوا الطرف الأول كان أبيض وملاكا وجيدا والطرف الثاني كان أسود وشيطان. من هذا المنطلق، الفلم لا يحتوي على أية توعية تاريخية“.
السؤال: السيد توحيدي! عن هذا الفلم المفضوح، حتى من جانب عناصر النظام أنفسهم – ما يكون لها نماذج أكثر – ألا يتضرر النظام في الواقع؟
محمدعلي توحيدي: ما تقولونه هو صحيح، حيث جاء عنصر ينتمي إلى زمرة داخلية في النظام واعترف بـ ”أننا أعدمناهم في الثمانينات وعملنا عمل الشمر “ أو يتحدث عن مجزرة سنة 1988 فهذه الأعمال تكلف النظام بهكذا ردود فعل لكن السبب فيم يكمن؟ ولماذا يرضخ النظام لهذه التبعات ولماذا ينجرّ الأمر إلى هنا؟ باعتقادي لذلك أسباب، الأول أننا شاهدنا في معركة التظلم ورفع الدعوى أنه رغم حدة ما ارتكبه النظام من جرائم ونشر الأكاذيب، تم بالتوعية نشر مسجل شخص يرتقي إلى مستوى السيد منتظري الذي أكد ”أننا نفذنا أمرا أدى إلى اشمئزاز الناس من ولاية الفقيه وإننا بيّضنا وجه سافاك في الجرائم“. ومساعد رئيس مجلس النواب هو الآخر يضطر إلى أن يطالب بـ ”أن يأتوا ويقدموا إيضاحات حول الحادث“ وجاء ابراهيم يونسي وبورمحمدي – وزير العدل الحالي في حكومة التدبير والأمل! والعامل المسؤول في المجزرة – وأكد: نعم، إني افتخر ولا يصيبني الأرق من ذلك وإنما أحسنت بارتكاب هذه الجرائم.

وعندما ينتشر الوعي هكذا في المجمتع وتتواجد مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت واحبط ذلك التعتيم وتلك الأجواء التي تسود المجتمع في الثمانيات فينجلي ما يكون على رقبة النظام وتسقط ورقة التوت.
والسبب الثاني يكمن في أنهم يريدون تمويه المجزرة بالمناصفة أي ذكر نصف الحقيقة والتستر على نصفها الآخر – أنهم مارسوا العنف وكذلك هؤلاء فعلوا وقابلوا بالمثل – أو يصوّرون الأمر ”أن ذلك حدث وأن هذا أيضا حدث ردا عليه“ لكنه ماذا كانت الحقيقة؟
الواقع أنه قبل 20 حزيران 1981 أصدر خميني فتوى إلى جميع خطبائه تؤكد أن ”مجاهدي خلق ومؤيديهم لا حرمة لهم روحا ولا مالا“! وعندما أحد مناصري المنظمة قام برفع دعوى في سنة 1980، وذكر أن عددا من حاملي الهراوات شنّوا اعتداء على مكتبي وحرقوه وأخذوا أموالي ودمروا بيتي وإني صاحب الدعوى وأرجو النظر في قضيتي. فكتب فيما بعد قاض ذيل الدعوى أنه ”حسب ما صدر عن سماحة الإمام، لا حرمة للمنافقين روحا ولا مالا، إذن الدعوى باطلة“! فقام مجاهدو خلق آنذاك بإرسال الوثيقة برفقة رسالة إلى السيد منتظري أنه ”أنظروا ما يفعلونه“.
والآن يقولون إن العنف صدر عن كلا الجانبين. في جميع مراحل تلك الحقبة السياسية وفي كل مراسيم الخطاب وغيرها قدم مجاهدو خلق 50 شهيدا في مختلف أرجاء البلاد كلهم سقطوا خلال حملات شُنّت بالهراوات وما شابهها بينما لم يقم المجاهدون برمي حجر واحد وحاليا يقولون إن العنف صدر عن كلا الجانبين. خلال مجزرة 1988 عندما كان السجناء في السجون وكانت قد تمت محاكمتهم بينما أصدروا أوامر تقضي بقتلهم جميعا وعلى ذلك يحاولون الآن التمويه بأن ”كلا الجانبين مارسا العنف“.

والكلام الأخير يتمثل في أنه خلال المرحلة الأخيرة لهذا النظام وفي حين انكسرت هيبة ولاية الفقيه خامنئي وفي ظروف الشجار والشقاق داخليا وعندما الكل يعزف على وتره لحفظ النظام ولإبعاده عن المهالك والمخاطر، إن خامنئي لا يقدر على لجم البعض وتتسرب حالات شقاق وفرقة وعندما أكد رئيس النظام مؤخرا أنه يجب تبلور ”المصالحة الوطنية“ بينما جاء خامنئي فورا وكبح لجمه وضرب على فمه أنه يجب أن تفهم ما تقوله، إخرس، ماذا تقول عن ”المصالحة الوطنية“؟ وذلك يعني إن حدة التشتت والتساقط داخل النظام يمثل عنصرا آخر يكلف النظام بهذه الصراعات وعلينا أن ندرجها من ضمن الحقائق.