الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهالزيارة الإيرانية كشفت عمق الخلافات بين شيعة العراق

الزيارة الإيرانية كشفت عمق الخلافات بين شيعة العراق

Imageكتب زهير الدجيلي:قد يكون من التطرف القول ان الذين رحبوا بزيارة الرئيس الايراني، وشاركوا في استقباله، هم تلك البقية الباقية من الشيعة المؤتلفين مع التحالف الكردستاني في الحكومة العراقية. غير ان الواقع فرض هذه الحقيقة على المراقبين.
فهناك ما يقارب الـ16 تجمعا شيعيا في «الائتلاف العراقي» لم نجد من الحضور في مراسم الزيارة غير بعض من حزب الدعوة (جماعة المالكي) والمجلس الاعلى. واذا اخذنا بالاعتبار احزاب الدعوة الاخرى، التي قاطعت الزيارة (تنظيم العراق ــ وجماعة الجعفري ــ وجماعة مازن مكية) واذا اضفنا الى ذلك مقاطعة حزب الفضيلة والتيار الصدري والمجموعات الصغيرة الاخرى في الائتلاف،

 فإننا نرى تباين المواقف «الشيعية» الذي جعل الغالبية منهم تعرض عن مقابلة الضيف الزائر وسط انطلاق تظاهرات في مناطق عديدة ضد هذه الزيارة التي تمت وسط اجراءات امنية قطعت فيها اغلب جسور وطرق ومناطق بغداد.
غير ان الاهم في هذه المقاطعة هو ما صدر عن مصادر شيعية محلية في النجف، وبعضها قريب من المرجعية قولها «ان زيارة نجاد الى النجف غير مرحب بها». وهذا قول يطرح اكثر من علامة استفهام. وعلى خلاف ما قاله وزير الطاقة الايراني المرافق للرئيس نجاد بأن تخلف نجاد عن زيارة النجف والمرجع السيستاني كان بسبب ضيق الوقت.
وهذا التبرير لم يقنع الكثيرين، ذلك لان اي مسؤول ايراني كان يزور العراق خلال السنوات الخمس السابقة كان يحرص على زيارة النجف ومقر المرجعية الشيعية الاولى في العالم. اضافة الى ان زيارة النجف كانت مدرجة على جدول زيارة نجاد للعراق لكنها الغيت في اليوم الثاني.
ان التباسات كثيرة تحيط بعلاقة شيعة العراق بإيران. فعلى عكس ما يظن الكثيرون فهناك قطاعات شيعية عراقية كثيرة تدرك اهمية استقلالها السياسي والعقائدي والقومي عن ايران، وتنهج بعيدا عن منحى السياسة الايرانية المتشدد والساعي الى تصدير الثورة الايرانية بكل ما فيها من عنف وتحد، والى ايجاد مراكز قوى سياسية وعسكرية خارج ايران. ولم تكن دوافع هذا النهج عروبة اهل العراق والعشائر العربية العراقية التي يقوم عليها نفوذ المرجعية في الوسط والجنوب، فقط، وانما هناك ايضا دوافع عديدة ابرزها الاعتقاد لدى مرجعيات شيعية عديدة، ومنها مرجعيات السيستاني والنجفي والشيرازي والخالصي وغيرها، بان ايران ليست هي الدولة التي تمثل الشيعة في العالم، وعلى الايرانيين ان يكفوا عن هذا الاعتقاد.
من هذا المشهد يمكن ان نفسر لماذا تتحفظ المرجعيات الشيعية والعشائر والاحزاب في جميع محافظات الوسط والجنوب على مشروع اقامة اقليم شيعي منفصل بذريعة الفدرالية، هذا المشروع الذي يروج له المجلس الاعلى بزعامة الحكيم. وسبب التحفظ هو الخشية من ان يكون هذا الاقليم تحت النفوذ الايراني.
وقد تكون المساعدات المتنوعة التي تتجاوز اربعة مليارات دولار، جزيلة ونافعة، غير ان اغلبها يذهب الى مكونات تأمل ايران ان تحقق فيها نفوذا في المدى البعيد وان تحتوي فيها حكومة المالكي.
لقد خرجت تظاهرات في اكثر من محافظة تندد بالزيارة. غير ان تخلف قوى سياسية من جميع الطوائف عن الترحيب او المشاركة في استقبال الرئيس الايراني، جعل مراقبين يؤكدون ان الزيارة زادت من الخلافات بين العراقيين وابعدت بينهم اكثر مما افادتهم بشيء.
فالهاشمي والدليمي وشخصيات عديدة من قائمة التوافق اعرضت عن المشاركة في الاستقبال، وقال الهاشمي ان المباحثات مع الرئيس الايراني اهملت العديد من القضايا الساخنة. اما ما قيل عن لقاء نجاد مع قادة القوائم الاخرى مثل العراقية وغيرها فقد كانت اشاعات لم تتحقق. فيما طالب التحالف الكردستاني باعادة النظر في معاهدة الجزائر التي اهملت الزيارة الحديث عنها. غير ان الملفت للنظر ايضا ان «البشمركة» الكردية (السنية) التي استدعاها الرئيس جلال الطالباني الى بغداد هي التي تولت حراسة احمدي نجاد ايضا وليس القوى الداخلية (الشيعية) التي يقال ان الكثير منها مشكوك في ولائه للحكومة!