الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالمراهنة على قوى المستقبل في إيران

المراهنة على قوى المستقبل في إيران

السيدة مريم رجوي الرئىسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في مؤتمر السنوي للمقاومة الايرانيه في باريس
دنيا الوطن – سهى مازن القيسي: ليس هناك من رهان تعس و بائس محاط بالخيبة و الاحباط المستمر کما هو الحال مع رهان البعض على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الذي أثبتت کل الادلة و الاحداث و التطورات من إنه ليس جديرا بالثقة و الامل وإن الرهان عليه أشبه بالرهان على غيمة صيف لن تمطر أبدا.

منذ أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية، بذلت و تبذل بعض الدول کل مابوسعها من أجل إعادة تأهيل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و جعله عضوا مفيدا في الاسرة الدولية، لکن الذي توضح دائما هو إن هذا النظام کان يعمد دائما الى کل أساليب الکذب و الغش و الخداع و التضليل من أجل الالتفاف على إلتزاماته أمام المجتمع الدولي عموما وأمام ذلك البعض من الدول، وليس بغريب و عجيب من إنه و بعد الاتفاق النووي الذي طبل و زمر النظام له و إعتبره نهاية لمواجهته مع المجتمع الدولي، نجد إن الولايات المتحدة الامريکية و الدول الاوربية تجدد عقوباتها المفروضة عليه لعدم ثقتها به و لتوجسها ريبة من نواياه.

هذا النظام الذي لم يقبض المجتمع الدولي منه سوى إختلاق و إثارة المشاکل و الازمات و الفتن و المواجهات الدموية، صار واضحا و جليا من إنه لافائدة تترجى أبدا من المراهنة و عقد الآمال عليه خصوصا وإنه يسير بإتجاه يتناقض و يتضارب تماما مع الاتجاه الذي يسير فيه المجتمع الدولي، کما إن علاقاته و تنسيقاته الاکثر من مشبوهة مع التنظيمات المتطرفة و الارهابية، والتي لم تنقطع ولو للحظة واحدة يٶکد إستحالة أن يتم تأهيل هذا النظام و جعله عضوا صالحا و مفيدا في المجتمع الدولي وإن على العالم أن يسعى من أجل تغيير نمط و اسلوب تعامله و تعاطيه مع الملف الايراني و أن يکف عن الرهان الخائب و غير المجدي على هذا النظام و يسعى للرهان على قوى المستقبل في إيران التي هي الاجدر بذلك.

دعوة المجتمع الدولي من أجل التخلي عن الرهان الفاشل على نظام مثير للفتن و المشاکل و الازمات و مصدر للتطرف الديني و الارهاب، هي دعوة مخلصة و صادقة تخدم السلام و الامن و الاستقرار الدولي، وإن ماقد جاء في خطاب السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في خطابها الهام أمام الجمعية الوطنية الفرنسية عندما دعت المجتمع” ألا يراهنوا على إيران الملالي لأن الملالي باتوا من الماضي. إني أدعوهم أن يراهنوا على قوى المستقبل، على إيران التي لن تكون سبب الأزمات بل تكون عامل الاستقرار في المنطقة.”، هي بحق مايجب على المجتمع الدولي القيام به بعدما أثبتت مسيرة الاعوام الطويلة الماضية في التعامل مع هذا النظام عقمها و من إنها ليست إلا مضيعة للوقت و إطالة عمر هذا النظام.