الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

عن الحرس الثوري الايراني

الحرس الثوري الارهابي لنظام ملالي ايران
روز اليوسف – : سعاد عزيز: يعتبر الحرس الثوري الايراني الذي يعتبر الذراع الضاربة للمرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية، من أهم الرکائز الاساسية العسکرية ـ الامنية التي يعتمد عليها ليس هذا النظام و ليس هناك من جهاز آخر بإمکانه أن ينافس الحرس الثوري من حيث سطوته و قوته و نفوذه المتغلغل في أهم و أخطر الاجهزة بما يمکن إعتباره العين الساهرة للمرشد و النظام في سائر أرجاء إيران و في کافة مفاصل الدولة.

عدم خضوع الحرس الثوري لأية رقابة أو مساءلة جعل منه جهازا طفيليا تتمدد أذرعه يمنة و يسرة کالاخطبوط وهو يمتلك ميزانية تفوق ميزانية دولة قائمة بحد داتها، وإن الحديث عن إمکانياته المادية هو حديث ذو شجون ذلك إن الاقتصاد الايراني يکاد أن يخضع لسيطرته و إرادته کما إن الامتيازات الممنوحة لقادته و مسٶوليه البارزين تکاد أن تکون خيالية و يکفي أن نشير من هذه الناحية فقط الى حجم البضائع و الحاجيات المهربة الى إيران لحساب الزعماء و قادة قوات الحرس و الآخرين من المحسوبين على النظام و بموجب معلومات مستخلصة من داخل إيران، يعادل أکثر من 20 مليار دولار سنويا، وهذا المبلغ أکثر من الميزانية المخصصة للبناء في الدولة.

کما إن الدور الامني ـ القمعي لجهاز الحرس الثوري داخليا، يتوضح من ملاحقته المستمرة لأية تحرکات مضادة للنظام مهما کانت صغيرة و قمعها له بمنتهى الوحشية، ويکفي أن نشير الى الجرائم و المجازر التي إرتکبها بحق أبناء الشعب الايراني طوال أکثر من ثلاثة عقود، والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر، ماقد قام به ضد إنتفاضة الشعب الايراني في عام 2009، وکيف إنه إندس بالملابس المدنية بين المنتفضين ليفتك بهم بمنتهى القسوة و الوحشية، وإن النظام برمته في حالة حرجة جدا بفعل المشاکل و الازمات التي تهزه من الاساس، لکن في نفس الوقت يجب أن لاننسى الدور الاجرامي لهذا الجهاز السرطاني في تصدير التطرف الاسلامي لبلدان المنطقة و في إرساء دعائم التدخل الايراني وفق برامج سياسية ـ أمنية ـ عسکرية مدروسة، وهو ماقد حذرت منه المقاومة الايرانية بقوة و دعت دائما شعوب و دول المنطقة للحيطة و الحذر منه.

الانکى من کل ذلك، إن الحرس الثوري قد سبق له الزج بالعشرات من رموزه السابقين في البرلمان الايراني، هذا إلى جانب حسم ما يبلغ من 58 مقعدا للمقربين من خامنئي والحرس الثوري من أصل 88 مقعدا في مجلس الخبراء، وکل هذا الامتداد و النفوذ و السطوة تٶکد و تثبت بأن النظام القائم في إيران ماهو في حقيقته إلا جمهورية الحرس الثوري کما عبر و يعبر الشباب الايراني عن ذلك في شعاراته الى القول بأن الانتخابات تجري في جمهورية الحرس الثوري، وليس في الجمهورية الإيرانية.

*کاتبة مختصة في الشأن الايراني.