الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

حمام الدم في حلب

صورة للدمار في مدينة حلب
الصباح الفلسطينية – منى سالم الجبوري : يتابع العالم عن کثب الحملة العسکرية الشرسة التي تشنها قوات النظام السوري الى جانب الميليشيات الشيعية التابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الطيران الروسي حيث يتم خلالها إرتکاب مجازر و جرائم في منتهى الوحشية و البربرية،

وفي الوقت الذي تطبل و تزمر فيه وسائل الاعلام الايرانية و السورية بحمام الدم هذا، فإن وسائل الاعلام العالمية تتناقل تفاصيل الجرائم البشعة المرتکبة خلال هذه الحملة الوحشية. الهجوم على حلب و بهذه الصورة الاستثنائية، يأتي بعد أن تکبد النظامان الايراني و السوري خسائر فادحة في الاوراح و المعدات و في صفوف القادة العسکريين، وبعد أن تعالت في داخل إيران أصوات الرفض و الاحتجاج على التدخلات الايرانية في سوريا خصوصا بعد أن تساقط أعدادا کبيرة من القادة و الضباط في الحرس الثوري الايراني، کما إن النظام السوري بدوره قد تراجع دوره و تحرکاته کثيرا خلال الاشهر السابقة وهو الامر الذي دفع بالنظامين للعمل و التنسيق من أجل الاعداد لهذا الهجوم الدموي في سبيل إعادة ماء الوجه للنظامين أمام شعبيهما من جهة و لرفع المعنويات المنهارة لقواتهما.

الهجوم البربري الدموي هذا، يقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ورائه وهو من حث و حفز و ألح عليه، ومن وجه المفارقة أن نجد إن هذا النظام وفي الوقت الذي يزعم فيه الدفاع عن الامة الاسلامية و الذود عن حياضها، فإنه يثبت في سوريا و بالدليل الملوس خلاف ذلك تماما، ذلك إنه يشارك و يساهم بقوة في الحملات الوحشية ضد أبناء الشعب السوري، الى جانب إنه يشارك أيضا بصورة أو بأخرى فيما يجري من جرائم و مجازر في العراق و اليمن. التدخل الايراني في سوريا و الذي يعتبر العامل و السبب الرئيسي لبقاء النظام السوري و إستمراره، إنعکس سلبا ليس على الاوضاع في سوريا فقط وانما على الاوضاع الداخلية في إيران نفسها، ذلك إن الاوضاع الاقتصادية و المعيشية في إيران قد تدهورت بصورة غير طبيعية بسبب التکاليف الباهضة لهذا التدخل غير المبرر ضد إرادة الشعب السوري، وليس من باب الصدفة أبدا أن تعلن المقاومة الايرانية خلال الايام الاخيرة بيانا تٶکد فيه بأن عدد قتلى ميليشيات الحرس الثوري الايراني في سوريا قد بلغ 10 آلاف وإنه من بين القتلى أسماء 69 ضابطا في الحرس الثوري برتبة عميد وعقيد لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع المعارضة السورية. هذا الهجوم الوحشي و الترکيز عليه من قبل النظامين هو للتغطية على عجز و فشل النظامين و تصورهما الخاطئ من إن السيطرة على حلب بمقدوره أن ينهي الثورة السورية، لکنه تصور و إعتقاد خاطئ تماما لأن الشعب السوري قد حزم أمره تماما ولايمکن أبدا أن يقبل بهذا النظام وإن النصر حليف الشعوب دائما.