تمكنت الفصائل الثورية من التصدي لمحاولات ميليشيات إيران اقتحام أحياء في مدينة حلب الشرقية المحاصرة.
وأكد مراسل أورينت مقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات الأسد وميليشيات إيران خلال تصدي الثوار لمحاولة اجتياح أحياء ‘بستان القصر وكرم الطراب والشيخ سعيد’ بمدينة حلب، إلى جانب استعادة السيطرة على مبان عديدة كانت قد احتلتها تلك الميليشيات سابقاً في السكن الشبابي بحي المعصرانية.
وأشار مراسلنا إلى ميليشيات إيران تكبدت خسائر بشرية خلال محاولتها أيضاً اقتحام مساكن البحوث والراموسة وحي صلاح الدين من منطقة ‘الحشكل’، حيث تمكن الثوار أيضاً من تدمير دبابة وعربة ‘بي إم بي’ واغتنام دبابة أخرى.
هذا وتحاول ميليشيات إيران المحافظة على ما حققته من تقدم وتضيق الخناق على المناطق التي ما زالت خاضعة للثوار شرق حلب، وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية تشمل المئات من قوات الحرس الجمهوري تمهيداً لخوض حرب شوارع شرق المدينة المحاصر والذي يعاني سكانه من أوضاع إنسانية متدهورة.
وتأتي هذه التطورات، بعيد إعلان الفصائل المسلحة المتواجدة في مدينة حلب فجر أمس، عن تشكيل كيان موحد تحت مسمى ‘جيش حلب’، بهدف فك الحصار عن المدينة وحماية المدنيين، حيث ضم التشكيل الجديد العديد من الفصائل العسكرية أبرزها، ‘جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية وفيلق الشام والفوج الأول وحركة نور الدين الزنكي’.
إلى ذلك، تعرضت أحياء حلب المحاصرة لقصف مدفعي مكثف وعنيف وسط غياب للطيران الحربي والمروحي في الأجواء بسبب سوء الأحوال الجوية، وأدى القصف إلى استشهاد أربعة أطفال من عائلة واحدة في حي المعادي.