أرسلت السجينة السياسية مريم أكبري منفرد عقب رفع مقاضاة بتاريخ 17 نوفمبر حول سبب اعدام شقيقتها وشقيقها في مجزرة 1988 والتي قوبلت بدعم واسع من قبل السجناء السياسيين والايرانيين الأحرار والهيئات الدولية، رسالة ثانية تابعت خلالها المقاضاة التي رفعتها سابقا جاءت فيها:
«نظرا الى أنني مريم أكبري منفرد سجينة سياسية محبوسة في سجن ايفين قدمتُ يوم السبت 15 اكتوبر2016 شكوى رسمية طلبت خلالها من النيابة العامة بطهران التحقيق حول موضوع اعدام شقيقتي وشقيقي عام 1988 وتوضيح حول تفاصيله بما فيها تقديم المسؤولين عن اعدامهما فأطلب:
1-أن تعلنوا الى أية شعبة احيلت شكواي.
2-وبما أن مسؤولي النيابة العامة قد قالوا في توضيح شفهي لزوجي ان مسؤولي مجزرة عام 1988 التي طالت شقيقتي وشقيقي اما توفوا أو أصبحوا عجوزين، أريد أن تكشفوا عن أسمائهم سواء كانوا أمواتا أو أحياء عجوزين. وأريد أن أعرف لماذا وكيف أعدموا شقيقتي وشقيقي اللذين كانا يقضيان فترة حبسهما وشقيقي بشكل خاص حيث بقي في السجن اضافيا رغم انتهاء حبسه بثلاثة أعوام.
3-قال مسؤول في النيابة العامة لعائلتي ردا على طلبي في الشكوى حول معرفة مكان دفن شقيقي وشقيقتي انهما دفنا في مقبرة خاوران. أريد أن أعلم فهل هذه المعلومة صحيحة واذا كانت صحيحة فأين بالضبط مكان دفنهما.
جدير بالذكر أن شقيقي الأصغر عبدالرضا اكبري منفرد اعتقل وعمره كان 17 عاما في عام 1980 بسبب توزيعه صحيفة مجاهد وصدر عليه حكم بالحبس لمدة 3 سنوات الا أن السلطات القضائية منعوا اطلاق سراحه رغم قضاء 3 سنوات من حكمه وأعدموه في عام 1988.
وفي مراسيم بمناسبة الليلة السابعة من اعدام شقيقي الآخر عليرضا في 19 سبتمبر 1990 بتهمه مناصرة مجاهدي خلق هاجم رجال الأمن منظمي المراسيم واعتقلوا الحضور بينهم أمي وشقيقتي رقية اكبري منفرد… وشقيقتي التي كانت أم لها طفلة صغيرة حكم عليها بالحبس 8 سنوات وأعدمت في عام 1988 بينما لم يبق عام حتى نهاية حكمها.
ونظرا الى أن اعلان الشكوى في الهيئات الدولية يمكن بعد يوم من رفع الشكوى الى المراجع المحلية ونظرا الى المستندات والمستدلات الحقوقية التي أدخلت في شكواي الرسمية أؤكد مرة أخرى أنني مريم أكبري منفرد آطالب بالتحقيق حول اعدام غير قانوني لشقيقتي وشقيقي وتقديم تفاصيل عن مسؤولين واقعة اعدامهم والحصول على لائحة الاتهامات وغيرها من المستندات في ملفهما والنظر الجزائي وفق القانون لاسيما المبدأ 34 في الدستور الذي يكفل حق المقاضاة لكل فرد.
كما اني أطلب الايضاح حول كيفية اعدامهما وموقع دفنهما نظرا الى أنه لم يعلنوا قط لعائلتنا علامة تدل على موقع دفنهما.
مريم أكبري منفرد- سجن النساء في سجن ايفين».