مع أن الملالي والحرس هم المصدرون الرئيسيون للمخدرات الى البلدان العربية والاروبية الا أنهم في الوقت نفسه يشكلون الموزعين الرئيسين للمخدرات في البلاد وأن ضحاياهم الأساسيين هم الشباب خاصة تلاميذ المدارس في ايران .نظرة سريعة لتصريحات مسؤولي النظام والمواضيع المكتوبة في الجرائد الحكومية تثبت هذه الحقيقة بوضوح.
صرح علي مؤيدي نائب رئيس لجنة ما يسمى بمكافحة المخدرات في النظام قائلا : «ابلغنا بان لايعلن في وسائل الاعلام اي احصاء بشأن ادمان التلاميذ ويتم اعلانها بشكل سري فقط الى وزارة التعليم والتربية عن طريق الرسائل» انه اعتراف يبين كيف يحاول نظام الملالي ان يعتم على الاحصاء المروع للادمان بين طلاب المدارس غير ان تداعيات تجرع كأس السم النووي واتساع رقعة تهريب المخدرات لايسمحان للنظام بالتستر على هذا الموضوع. وعلى هذا الاساس أكد المدير العام للتربية والتعليم في طهران قائلا : «من الان فصاعدا لا يجدي التغطية على ادمان المخدرات بين الطلاب».
واماجريدة آرمان الحكومية فقد كتبت في عددها الصادر يوم 5/11/2016 حول الاحصاء المروع لطلاب المدارس المنكوبين بالادمان تقول :«136 الفا من طلاب المدارس في ايران يتعرضون لخطر الادمان بالمخدرات».
وبناء على هذه الجريدة الحكومية ان هذا الاحصاء يشكل جزءا صغيرا من الحقيقة. لايخفى على الشعب الايراني بان هذا العدد الهائل للادمان ودخول وتهريب المخدرات الى البلاد ليس له سبب الا ان هذا العمل المنهجي .فعلى سبيل المثال ان موقع اذاعة فرنسا الدولية كتبت قبل فترة :«الحرس الثوري تستخدم اللوجستية الخاصة لها في تهريب المخدرات وفعلا لها قوة هائلة لاحد لها».
مكتب ممثلية الامم المتحدة في شؤون المخدرات جاء في تقريرلها مايلي :« حسب تقديرات الامم المتحدة تستورد 10 اطنان من المخدرات بشكل يومي الى ايران».
كتبت صحيفة تايمز اللندنية : يبلغ الدخل السنوي للحرس الثوري عن تهريب المخدرات الى مليارات الدولارات ».
لذلك من الواضح ان سبب اشاعة الادمان في نطاق واسع هو الملالي انفسهم وبشكل خاص الحرس الفاسدين والجهلة التابعين لخامنئي . ويأتي هذا الاجراء من قبل الملالي لغايتين: الاول :نهب اموال الشعب الايراني .
الثاني :الهاء شباب ايران باخطبوط الادمان لكي لاتصب اعمالهم وافكارهم نحو سعادة المجتمع الايراني وهي اسقاط نظام حكم الملالي.
هذه هي الغاية التي كان الملالي يتابعونها منذ مجيئهم الى الحكم خاصة بعد الحرب الخيانية وان التزايد اليومي لعدد المدمنين في البلاد خاصة بين الشباب والمتعلمين يشير الى هذه الغاية الاجرامية والقذرة.
الا أن الواقع هو أن هذا الاجراء اللا انساني من قبل الحرس و خامنئي شخصيا هو يمثل سببا لاتساع رقعة الكراهية للملالي بين الشباب واحتقان أكثر في برميل البارود للمجتمع الايراني الحالة التي يؤدي انفجارها في يوم ليس ببعيد الى اسقاط النظام بكامله .