السياسه الكويتيه : أكد الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية نبيل العتوم أمس، أن إيران باتت تحتل بلا منازع المرتبة الأولى على لائحة أخطر التهديدات على الأمن القومي العربي، بعد أن أسهمت في تفجير الأزمات الإقليمية وأدخلت المنطقة في صراع مذهبي وطائفي وعرقي، “ما جعل دولة الولي الفقيه، يليها داعش في صدارة المشهد الإرهابي بلا منافس”.
ونقل موقع “24” الإلكتروني عن العتوم، الذي يرأس وحدة الدراسات الإيرانية في مركز أمية قوله، إن “مواجهة تنظيم “داعش” وأخواتها لا تقل أهمية عن مواجهة التحدي الذي تطرحه إيران وميلشياتها”.
واعتبر أن “الأزمات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة، ربما أسهمت في احتمال اندلاع مواجهة خطر حروب عربية – إيرانية جديدة، نظراً لأن الأخيرة منخرطة بشكل مخيف في تدمير الأمن الإقليمي، وباتت المستفيد الأبرز من كل ما يجري من تداعيات نتيجة الأوضاع الحالية، فالتهديد الذي باتت تشكله طهران، يتضح من سياساتها وسلوكها وتدخلها العدواني، التي تهدف إلى تحويل المنطقة لدول أقليات متهالكة وضعيفة وفق مخطط مدروس في أكبر تهديد للمنطقة، أكثر من خطر داعش الذي سيزول في ظل إرادة دولية وإقليمية صادقة لتدميره”.
وأضاف “نجحت طهران في تحريف بوصلة الصراع عن القضية الفلسطينية، والصراع مع إسرائيل، إلى الاشتراك مع تل أبيب في تنفيذ المشروع الشرق أوسطي الجديد”.
وقال إن إيران هي الداعم الأبرز لمليشيات الموت في العراق وسورية واليمن وتعمل على تحريك الأقلية الشيعية لقلب الأوضاع في المنطقة وإقامة كانتونات مستقلة.
من ناحية ثانية، أثار رفض صادق زيبا كلام أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران المقرب من الرئيس الإيراني حسن روحاني، دوس العلمين الإسرائيلي والأميركي، جدلاً واسعاً داخل إيران، خصوصاً لدى أقطاب التيار المتشدد.
وهاجمت وسائل إعلام إيرانية محافظة زيبا كلام بسبب رفضه الدوس على العلمين الموضوعين على مدخل الجامعة قبيل دخوله إحدى قاعات الجامعة لإجراء مناظرة مع أحد أقطاب التيار المتشدد رجل الدين حميد رسائي، واعتبرت تصرفه بأنه “احترام للولايات المتحدة وإسرائيل”.