النظام الإيراني صعّد نشاطاته في مجال المشاريع العسكرية النووية والصاروخية
أصدرت لجنة الأبحاث الدفاعية والإستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانًا أعلنت فيه أن النظام الإيراني وإثر صدور تقرير الأجهزة الاستخبارية الأمريكية قد صعّد نشاطاته في مجال المشاريع النووية والصاروخية وأن نشاطات النظام السرية وغير المعلنة في كل من الأقسام الضرورية الثلاثة لإنتاج القنبلة الذرية لا تزال مستمرة.
وفي ما يأتي نص البيان:
1- إن لجنة الأبحاث الدفاعية والإستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومباشرة بعد صدور تقرير الأجهزة الاستخبارية الأمريكية بعنوان «تقييم المعلومات القومية حول مشاريع النظام الإيراني النووية» قد أكدت أن «عمليات الإخفاء واطلاق الأكاذيب من قبل النظام الإيراني لا تزال مستمرة»، ونبهت قائلة:
«إن حكام إيران يمارسون أسلوبهم المألوف وهو المراوغة ومحاولات الإخفاء والجهد البليغ لتضليل الأجهزة الاستخبارية. فإن النظام الإيراني لو لم يكن يعمل على امتلاك القنبلة الذرية لما قام بكل محاولات الإخفاء هذه وتحدي المجتمع الدولي ولما كانت هناك الحاجة إلى كل هذه النفقات وإستصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي». وأضافت اللجنة في بيانها الصادر يوم 5 كانون الأول 2007 قائلة: «الواقع أن النظام الإيراني يعتبر القنبلة النووية ضمانًا لبقائه علي السلطة ولم ولن يتخلى عنها ولهذا السبب لا يزال الخطر النووي لهذا النظام باقيًا على الشعب الإيراني والعالم».
2- وبعد عدة أيام أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال مؤتمرين صحفيين يوم 11 كانون الأول 2007 في بروكسل وواشنطن أنه وخلافًا لتقييم وتحليل التقرير المذكور فإن النظام الإيراني قد استأنف في عام 2004 نشاط قطاعه النووي المغلق. وفي تقرير لها كتبت وكالة أنباء أسوشيتدبرس تقول: «إن المعارضة الإيرانية في المنفى قد شككت في أحدث تقرير صادر عن الأجهزة الاستخبارية الأمريكية، قائلة: مع أن إيران هدمت موقعها النووي في لويزان في عام 2003 بفعل الضغوط الدولية ولكن السلطات الإيرانية قد نقلت مشروعها لإنتاج السلاح النووي إلى مناطق أخرى ثم استأنفت عملياتها في عام 2004 وحاليًا تعمل المنشآت الحديثة».
3- حاليًا وبعد شهرين من صدور تقرير الأجهزة الاستخبارية الأمريكية يعبّر الأدميرال مك كانل رئيس هيئة الاستخبارات القومية الأمريكية عن قلقه من مضاعفات هذا التقرير وبالتحديد من أن تم التركيز على أحد الموضوعات الواردة في التقرير بشكل كبير فقط وهو موضوع إيقاف الجزء الأدنى والأقل أهمية في المشروع النووي للنظام، ثم ينبه في تقريره المقدم إلى مجلس الشيوخ الأمريكي يوم 5 شباط 2008 قائلاً: «إني أؤكد من جديد أن الجزءين من الأجزاء الثلاثة لإنتاج القنبلة الذرية مازالا مستمران من قبل النظام الإيراني وأحدهما تخصيب اليورانيوم الذي هو المادة الرئيسة لإنتاج الوقود النووي والثاني هو إنتاج صواريخ بعيدة المدى (الباليستية) لحمل رؤوس نووية. إننا وبثقة متوسطة نقيّم أن إقناع النظام الإيراني بالتخلي عن إنتاج السلاح النووي سيكون عملية صعبة برغم أن كثيرين في القيادة الإيرانية يربطون إنتاج السلاح النووي بالعنصر الرئيس لحماية أمنهم وتحقيق أهداف سياستهم الخارجية، وكذلك برغم أن النظام الإيراني قد بذل جهودًا ملحوظة من أواخر الثمانينات إلى عام 2003 لإنتاج القنبلة الذرية…».
4- وأضاف رئيس هيئة الاستخبارات القومية الأمريكية يقول: «يساورنا القلق من أهداف النظام الإيراني وإننا نقيّم بثقة متوسطة متعالية أن طهران قد ترك الطريق أمامه مفتوحًا لإنتاج السلاح الذري على أقل التقدير. إننا على ثقة فائقة بأن الأجهزة العسكرية للنظام الإيراني والتي تخضع لإشراف الحكومة الإيرانية كانت تنشط حتى خريف عام 2003 لإنتاج السلاح الذري. كما إن أجهزة النظام الإيراني تواصل تطوير قدراتها لتتمكن من إنتاج القنبلة الذرية. كما يواصل النظام الإيراني مساعيه لتطوير تقنية التخصيب لكي يتمكن من إنتاج الوقود النووي لتشغيل المفاعل النووي وكذلك إنتاج السلاح الذري. وكما أشير إليه في تقرير الأجهزة الاستخبارية أن النظام الإيراني يواصل إنتاج وتطوير صواريخه بعيدة المدى (الباليستية) كي تصبح قادرة على حمل رؤوس نووية.
– كما إننا نقيّم بثقة عالية أن النظام الإيراني قد واصل بحوثه وتطويره للمشاريع الكبيرة ذات القدرات العسكرية والتي يمكن استخدام بعضها بقدر محدود لإنتاج أسلحة ذرية…
– وإذ يواصل النظام الإيراني جهوده لإخفاء نشاطاته النووية فلا يمكن لنا أن نعرف ما إذا كانوا قد استأنفوا نشاطاتهم التي كانوا قد أوقفوه وفق تقرير الأجهزة الاستخبارية أم لا…
– إننا نقيّم بثقة عالية أن النظام الإيراني يمتلك قدرة علمية وتقنية وصناعية تمكّنه لا محالة من إنتاج القنبلة الذرية.
5- كما أكد تقرير رئيس هيئة الاستخبارات القومية الأمريكية أن النظام الإيراني يواصل «إنتاج مواد الأسلحة الكيمياوية» و«العمل للحصول على التقنية المزدوجة للأسلحة الجرثومية» و«تزويد الميليشيات الشيعية العراقية بأسلحة فتاكة» و«دعم الجماعات الإرهابية» في كل من لبنان وفلسطين وإرسال «أجهزة فتاكة وقنابل متطورة خارقة للدروع» إلى أفغانستان ويعمل لفرض هيمنته على الخليج ودول المنطقة والعالم الإسلامي.
6- إن التقرير الأخير لرئيس هيئة الاستخبارات القومية الأمريكية المقدم إلى مجلس الشيوخ الأمريكي وتعبيره عن قلقه حيال كيفية أصداء «تقييم الاستخبارات القومية» حول نشاطات النظام الإيراني النووية يأتي شاهدًا آخر على صحة ودقة البيانات الكاشفة الصادرة عن المقاومة الإيرانية وكون أضاليل ومراوغات النظام الإيراني غير متناهية. الواقع أن التقييم السابق كان متأثرًا من أضاليل النظام الإيراني وفي الوقت نفسه كان يحتوي على أخطاء كبيرة شكلاً ومضمونًا قد تم تصحيح بعضها في التقرير الأخير وذلك بفعل المواقف السياسية للأجنحة المتنافسة في عام الانتخابات الأمريكية.
7- إن الملالي الحاكمين في إيران ومسانديهم على الصعيد الدولي وبقدر ما استطاعوا قد استغلوا التقييم السابق لتبييض سجل أعمالهم وإنكار الطبيعة العسكرية لنشاطاتهم النووية حتى منعوا بذلك مجلس الأمن الدولي من إصدار القرار واتخاذ سياسات حازمة وصارمة ضد هذا النظام. وسبق ذلك أن أكد قائد المقاومة الإيرانية في رسالة وجهها يوم 29 تشرين الأول عام 2007 يقول: «القلق الرئيسي ينجم دوماً عن المصالحة والمساومة مع نظام قدر له الحرب وسيفرضها يوماً ما على المجتمع الدولي. ذلك النظام الداعي للحرب الذي يهييء ويعد أسباب وأدوات الحرب بلا هوادة، لكونه يرى بقاء كيانه في «التوسع» والحرب وافتعال الأزمات وامتلاك السلاح النووي».
8- إن النظام الإيراني وبعد صدور تقرير الأجهزة الاستخبارية الأمريكية قد صعّد نشاطاته في مجال المشاريع النووية والصاروخية. إن تشغيل الشلالات الجديدة لأجهزة الطرد المركزي ورفع عدد هذه الأجهزة ليصل 3000 جهاز وتشغيل أجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا وبسرعة أعلى بكثير في تخصيب اليورانيوم وكذلك عمليات التجريب الجديدة للصواريخ يأتي الجزء العلني لحالات تمرد هذا النظام لمواجهة قرارات مجلس الأمن الدولي. كما إن نشاطاته السرية وغير المعلنة لا تزال مستمرة ولم تتوقف إطلاقًا وجميع الأقسام الضرورية الثلاثة تشتغل متزامنة للتمكن من صنع القنبلة الذرية.
لجنة الأبحاث الدفاعية والإستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
15 شباط (فبراير) 2008