الجمعة,19أبريل,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الحل في التغيير

صورة عن تدخلات نظام ملالي ايران في الدول المنطقه
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : لو أعدنا بالذاکرة الى فترة ما قبل ظهور النظام الديني المتطرف في إيران و الفترة التي أعقبت ظهوره، ودققنا النظر في الاوضاع المختلفة في المنطقة، لوجدنا الفرق کبير جدا بين المرحلتين الى حد غير طبيعي، قبل ظهور هذا النظام، لم يکن للتطرف الديني و لا الارهاب وجودا کما لم تکن هنالك إحتقانات و مواجهات طائفية و لا أحزاب و ميليشيات مسلحة عميلة بالمکشوف و تتصرف کدولة داخل دولة.

ظهور نظام الملالي المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه، کان إيذان ببدء مرحلة غريبة و فريدة من نوعها في تأريخ المنطقة، مرحلة أسست للعديد من الظواهر السلبية المختلفة و جعلتها کأمر واقع، مرحلة صارت قضية المتاجرة بالدين و توظيفه سياسيا من أهم و أخطر سماتها الى جانب تقسيم المنطقة الى معسکرين متضادين وکأن الحرب الباردة إنتهت بين الامريکان و الروس لتنتقل الى المنطقة و تشتعل بين مکونات شعوب المنطقة.

خطر هذا النظام القمعي برأينا يتجاوز خطر الدول الاستعمارية بل و حتى خطر إسرائيل ذاتها، لأن الدول الاستعمارية و إسرائيل أعداءا خارجيين و يمکن تحديدهم و تشخيص کيفية التعامل و التعاطي معهم، في حين إن خطر هذا النظام هو خطر داخلي عندما يتسلل الى داخل الشعوب فيحطم أمنها الاجتماعي بتمزيقها و إلقاء الفرقة و الشقاق فيما بينها، کما يحدث حاليا في العديد من دول المنطقة، والاخطر من ذلك هو الهدف الاکبر لهذا النظام أو بالاحرى مشروعه المريب بإقامة إمبراطورية دينية تهيمن على کافة دول المنطقة دونما إستثناء.

اسلوب علاقة و تعامل و تعاطي هذا النظام مع الولايات المتحدة الامريکية و إسرائيل، تثبت بإنه نظام إنتهازي وصولي يعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وإن مايطلقه من شعارات ذات طابع ديني يمکن المساومة عليها بل و حتى التملص منها و التصرف وکأنها لم تکن کما في شعار(الموت لأمريکا)، والادهى و الامر و الافظع من ذلك إن الخميني مٶسس النظام قد قال بعظمة لسانه مامعناه بإنه من الممکن التجاوز عن إسرائيل أما عن السعودية فلا، ولذلك فإن خطورة هذا النظام تتجاوز کل الحدود المألوفة، ولذلك فإن ماقد طرحته زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي من إن “إسقاط نظام الملالي الضمانة الوحيدة للأمن و الاستقرار في المنطقة”. ذلك إن معظم المشاکل و الازمات المستعصية في دول المنطقة إنما تم التخطيط لها و تنفيذها من تحت عباءات رجال الدين في طهران.

دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل للشعب الايراني، تعتبر خطوة أولية هامة على طريق العمل من أجل التغيير في إيران، خصوصا وإن هذا النظام کما نرى يسعى و بشکل صريح من أجل تغيير أنظمة دول المنطقة، وإن من حق دول المنطقة أن تعامله بالمثل خصوصا وإن هناك شعب ساخط من النظام و مقاومة مجهزة و مهيأة کبديل جاهز له.