الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

صمود حلب وأفق سوريا المشرق

شعب السوري البطل في حلب
بدأ مقاتلو المعارضة السورية عملية كبيرة وواسعة تحت عنوان ”ملحمة حلب الكبرى“ منذ يوم الجمعة 28 تشرين الأول/ أكتوبر بهدف فك الحصار عن حلب وحصلوا على تقدمات لافتة . واشار انس العبدة رئيس الإئتلاف الوطني السوري إلى هذه المعركة التي بدأها الثوار السوريون بهدف فك الحصار عن حلب ووضع حد لإحتلال النظام السوري لحلب قائلا: ”صفحات من المجد تسطرها حلب“.

كما وصف اللواء أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية هذه المعركة بانها تدل على «تحول الحالة من الدفاع إلى الهجوم لتغيير ميزان القوى في الأرض».
ويبدو حاليا بدأت المقاومة البطولية لأهالي مدينة حلب تحصد ثمارها تحت أكثف غارات وحشية حيث تم تدمير فيها تقريبا جميع مستشفيات حلب وحتى مستشفيات تحت الأرض بواسطة قنابل خارقة للتحصينات وحتى لم يكن إستثناء للمدارس من هذه الغارات.

ونوى نظام الملالي خلال الشهور الأخيرة على وضع حد للمقاومة في حلب عن طريق إرسال آلاف من قوات جديدة إلى سوريا وإزدياد وتيرة إرسال المساعدات التسليحية واللوجستية لنظام الأسد حيث يجبر حلب بمثابة أكبر مدينة في سوريا وأكثر مدينة مأهولة بالسكان، على الإستسلام. الا ان الحصيلة لكل هذه الجرائم التي اقترفها خامنئي والأسد هو الإحباط والفشل بحيث انهما لم يتمكنان من التقدم والحصول على مكاسب جدية على الأرض ولكن في المقابل تقبل موجة من الإدانة الدولية من قبل شعوب العالم.

أصبح فشل جبهة الأسد وداعميه والمتعاونين معه واضحا عندما قبلت بوقف الموقت للقصف على أمل ان يغادر حلب كل ممن يريدون أنقاذ حياتهم عن طريق الممرات السبعة وذلك خلال 72 ساعة لوقف القصف. الا انه أثارت الحصيلة إستغراب وحيرة العالم وكان الرد لأهالى حلب والمقاتلين جميعا سلبيا لهذه المناشده للإستسلام ولم يغادر المدينة أحد حتى الجرحى والأطفال وفي المقابل انهم وجهوا هذه الرسالة إلى العالم باننا سنصمد حتى النهاية وندافع عن شرفنا وبلدنا ولو نقتل جميعنا حتى آخر رجل!
ان روسيا التي فهمت ان مواصلة هذه الحالة لا حصيلة لها إلا إدانة سياسية، فإستمرت وقف إطلاق النار النسبي ثم تم إعلان الخبر بان بوتين لم يقبل مقترح جنرالاته لمواصلة قصف حلب بلا نهاية (حسب تقرير اصدرته المعارضة السورية، أولا وقف الغارات ينحصر فقط حلب ولم يشمل سائر المدن السورية بما فيها إدلب وانها لاتزال تضع تحت قصف كثيف وثانيا وقف الغارات لم تكن مطلقا حتى في حلب وكان القصف يستمر في أبعاد محدودة ).

ويأتي انتصار مقاتلي سوريا في وقت فشل فيه مجلس الأمن الدولي في إتخاذ قرار للوصول إلى حل سياسي في أزمة سوريا من جهة ولم تتغير الولايات المتحدة سياستها الإنفعالية ولم تتجاوز في غالب الأحيان عن إبداء قلقها وتحذير روسيا وكذلك فرض بعض ضغوط سياسية من قبل المؤسسات الدولية.

وبما ان عدة عوامل لعبت دورا في رسم الوضع الحالي وميزان القوى الجديد في سوريا الا انه بلاشك الدور الرئيسي والمبدئي يعود إلى الصمود الحماسي لإهالي حلب والمعنويات القتالية البطولية للمقاتلين الحاملين أرواحهم على أكُفّهم فهو تأكيد مجدد على صحة درس التأريخ الرئيسي. ويأتي هذا الدرس أو القانون في القصيدة الشهيرة التالية ببلاغة:
اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل إن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر