الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

بإنتظار نهاية النظام الحتمية

الملا المجرم علي خامنئي و الحرسي الارهابي قاسم سليماني
دنيا الوطن – سهى مازن القيسي: هناك الکثير من المؤشرات و المدلولات التي تؤکد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يمر ليس بأصعب مرحلة له في تأريخه وانما حتى آخر مرحلة له، وهو مايدفع بالنظام و الزبانية المسيطرة عليه حاليا للشعور بالذعر و الهلع و السعي لأية عملية إنقاذ او إنعاش لهذا النظام المتهاوي المترنح بين الوجود و العدم.

إلقاء نظرة سريعة على ثلاثة عقود و نصف من عمر هذا النظام و ماقام و يقوم به من أعمال و إجراءات و ماينفذه من مخططات و مشاريع سياسية و أمنية و عقائدية موجهة ضد الشعب الايراني في المقام الاول و ضد الشعوب الاسلامية و العربية في المقام الثاني، تبين بوضوح کيف أن هذا النظام قد إستخدم کافة الوسائل و السبل المتاحة من أجل الوصول الى أهدافه وانه فاق الميکافيلية في وصوليته و إنتهازيته للإستفادة من کل شئ و إمکانية متوفرة”إيجابا او سلبا”من أجل تحقيق أهدافه.

ضرب القوى الوطنية و المخلصة و الصادقة مع الشعب الايراني، کان المشروع السياسي الاساسي الذي شرع به النظام من أجل تثبيت دعائم النظام الاستبدادي و الشمولي الذي أقامه على أنقاض نظام الشاه، والذي يمکن القول بأنه قد فاق النظام الملکي قمعا و إستبدادا و مصادرة للحريات و الحقوق الاساسية للشعب کمجتمع و کأفراد تحت يافطة الدين، لکن الذي يجب التوقف عنده هنا مليا، هو أن هذا النظام قد بذل جهودا و مساع إستثنائية من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق و إقصائها من المشهد السياسي الايراني،

ذلك أن منظمة مجاهدي خلق التي کان لها قصب السبق و الباع الاطول و الاکبر في إسقاط نظام الشاه”نظريا و عمليا”، تخوف منها نظام ولاية الفقيه کثيرا و وجد فيها الخطر الاکبر الذي يهدد نظامه ولاسيما وان هذه المنظمة قد جعلت من الحرية و العدالة و الکرامة الانسانية حجر الزاوية في مبادئها و منطلقاتها الفکرية و لم تکن مستعدة للمساومة عليها أبدا، علما بأن النظام قد حاول جهد إمکانه إغراء المنظمة عبر وسائل الترغيب و الترهيب من أجل قبولها بنظام ولاية الفقيه القمعي الاستبدادي، لکن المنظمة رفضت و بإباء و عزم و مبدأية راسخة کافة عروض النظام و تمسکت بمبادئها و أهدافها النابعة اساسا من معاناة و طموحات الشعب الايراني، ولاغرو من أن المنظمة قد دفعت ثمنا باهضا جدا لموقفها هذا بحيث طال ليس بناها الفکرية و السياسية و التنظيمية وانما حتى تأريخها المجيد الذي يعتبر من لبنات التأريخ السياسي الحديث لإيران، وان الحملة المسعورة التي قام بها هذا النظام من أجل تشويه و تحريف التأريخ النضالي المجيد للمنظمة و التشکيك به، تجسد في واقع أمرها ماذا کانت تعني منظمة مجاهدي خلق على أرض الواقع.

منظمة مجاهدي خلق التي وقفت بإباء و شموخ ضد مخططات النظام الايراني و أعلنت تضامنها الى جانب الشعب الايراني و أکدت بأنها لاتفرط بالحرية أبدا مهما غلت التضحيات، وهي بموقفها الجرئ و الشجاع هذا قد تحملت أکثر من طاقتها بکثير لکن أصرت و من خلال إيمانها بآمال و طموحات الشعب الايراني التمسك بمواقفها و سلکت درب المقاومة المملوء بالاشواك و الصعاب لکنها رغم ذلك أثبتت قدرتها و جدارتها فيه ، حتى وصل الامر الى ضعضعة النظام و هزه من الاسس بعد تصدي و مقاومة بطولية إستمرت لأکثر من ثلاثة عقود، ومن هذه المنطلقات، فإن الذي يجري اليوم في طهران هو بالاساس حاصل تحصيل نضال و کفاح دؤوب لمنظمة مجاهدي خلق التي أصرت على مواصلة النضال و الکفاح من أجل الحرية و لم تستسلم للمغريات و العروض الاستثنائية، وهي بذلك قد مهدت لهذه المرحلة التأريخية التي يشهد فيها الشعب الايراني عن بکرة أبيه صراع الذئاب بين أجنحة النظام القمعي المبني على الکذب و المراوغة و الخداع و قلب الحقائق، مما يمهد لفجر زاهر و غد مشرق يعيد الامل و البهجة للشعب الايراني برمته.

الذي نشهده اليوم في إيران، هو في حقيقة الامر النهاية العملية و الواقعية جدا لنظام القمع و التطرف الديني و الارهاب في طهران، انه نهاية أکثر من ثلاثة عقود و نصف من الکذب و الدجل و التحريف و التزييف و القتل و المتاجرة بإسم الدين، لکن الاهم من ذلك کله انه نهاية لسرطان ولاية الفقيه الذي عانى منه الشعب الايراني و شعوب المنطقة الامرين!