الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الازمة بديلا عن الثورة

تدخلات نظام ملالي طهران في الدول المنطقه
فلاح هادي الجنابي -الحوار المتمدن : من نافلة القول أن النظام الايراني و خلال العقدين الاولين من حکمه القمعي، قد أثار أجواءا من القلق و التوجس بين الدول العربية بشکل خاص و الاسلامية بشکل عام، من خلال رفعه لشعاره البراق تصدير الثورة، وان هذا الامر قد صار في ذلك الوقت أيضا مبعث قلق لمختلف الاوساط الدولية لما کان سيترکه من تأثيرات و تداعيات و آثار على الخارطة السياسية و مصالح و نفوذ الدول مختلفة الجوانب.

نظام ولاية الفقيه الذي أبدع أيما إبداع في توجيه أموال النفط الايراني من أجل خدمة أهدافه و أجندته السياسية ـ الفکرية و طموحاته غير المحدودة في إقامة إمبراطورية دينية توسعية، نجح أيضا في مد جسور علاقاته الاقتصادية و بطريقة خبيثة مع عددا من الدول الغربية و روسيا و الصين، من أجل ضمان مختلف الاحتمالات السلبية ضد مشروعه المشبوه، وقد إعتمد و منذ البداية على ضمان مقومات و رکائز تدخله في الشؤون الداخلية لدول المنطقة و العالم و وضع مخططات أقل مايقال عنها شيطانية لجعل ذلك الامر على أرض الواقع.

مسار الاحداث و التطورات و المتغيرات السياسية و الاقتصادية في المنطقة و العالم، من جهة، و الفشل و الخيبة الذريعين اللذين رافقا العديد من مخططات و احابيل و دسائس النظام الايراني، من جهة ثانية، بدأت ومنذ العقد الثالث من عمر النظام، تترك آثارا سلبية على الاوضاع الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الفکرية للنظام بدأت وتائرها بالارتفاع مع مرور الاعوام حتى وصلت الامور في العام الحالي به الى مرحلة حرجة و صعبة جدا، بحيث باتت المشاکل و الازمات تطغي عليه و تحاصره من کل جانب، و تجسدت اولى المحصلات في الازمة الاقتصادية الاستثنائية للنظام و التي تسبب بسقوط قيمة الريال الى أدنى مستوى له و کذلك الى خروج تظاهرات من سوق طهران”الذي کان محسوبا عليه”ضده!

الاوضاع الحالية للنظام الايراني حيث تزداد عزلته الدولية يوما بعد آخر، و تزداد وتيرة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، و النصر المظفر الذي حققته منظمة مجاهدي خلق بإقناعها للولايات المتحدة الامريکية بشطب اسمها من قائمة الارهاب الذي وضعت فيه اساسا إرضاءا للملالي، و إزدياد السخط و النقمة الشعبية، کل هذا دفع و يدفع بالنظام لکي يبحث عن ثمة مخرج لأزمته الطاحنة، وهذه المرة فهو ليس في صدد تصدير ثورة او بضاعة دينية مشبوهة کاسدة، وانما هو في صدد تصدير مشاکل و ازمات إقتصادية حادة يعاني منها الى دول المنطقة بصورة عامة و لاسيما تلك التي يبسط فيها نفوذه، يبين بوضوح أن النظام الايراني قد نأى بنفسه تماما عن نظرية تصدير الثورة المزعومة و إختار عوضا عن ذلك تصدير الازمات و المشاکل للدول الاخرى على أمل أن تشغل تلك الازمات و المشاکل”المختلقة و المفتعلة”العالم و تخفف عنه الضغط في نفس الوقت.

لقد آن الاوان للمجتمع الدولي کي يضع حدا لهذا النظام القمعي و يشدد عليه الخناق أکثر فأکثر و يخطو في نفس الوقت أيضا خطوات إيجابية بإتجاه دعم المقاومة الايرانية و اسنادها في سبيل تخليص المنطقة و العالم من شر هذا النظام و إقامة نظام ديمقراطي يوفر الحريات العامة للشعب و يقيم علاقات إيجابية مع دول المنطقة و العالم.