الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

مساران لابد من إختيار أحدهما

مؤتمر السنوي للمقاومة الايرانيه في باريس
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : تتخذ تطورات الاوضاع و الامور في المنطقة و خصوصا بعد تعاظم الدور الايراني و بلوغه حدا غير عاديا بحيث باتت تأثيراته السلبية تظهر في معظم دول المنطقة بشکل او بآخر، لکن الملاحظ أن الاسلوب الذي تسلکه دول المنطقة في مواجهة الدور الايراني و التعامل معه، لازال يعتمد على الدفاع السلبي کما کان حاله طوال العقود الماضية.

التمعن في الموقف الدولي في التعامل مع الملف الايراني، فإن هناك مساران بهذا الصدد، هما:
ـ المجتمع الدولي لايزال يسعى من أجل إعادة تأهيل هذا النظام أملا في جعله عضوا صالحا ولکن من دون جدوى، حيث إن معظم الادلة و المٶشرات تدل على إخفاق هذا المسعى و إستحالة تحقيقه طالما بقيت الدکتاتورية الدينية حاکمة في طهران.
ـ المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية و دولا في المنطقة، بدأت تنتفح على المعارضة الايرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ولاسيما بعد بعد أن قامت الولايات المتحدة بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب بعد الدعوى القانونية التي رفعتها المقاومة ضد إدراج المنظمة في القائمة المذکورة، کما إن القضاء الفرنسي بادر للتجاوب مع الدعوى التي رفعتها المقاومة ضد التهم الموجهة للمقاومة الايرانية و الملف المفتوح ضدها منذ 14 عاما بعد الاتفاقية الاقتصادية الايرانية ـ الفرنسية الضخمة عام 2003، وقام بإسقاط کافة التهم الموجهة للمقاومة و إغلق الملف نهائيا، ومع هذين التطورين، فإننا نلاحظ إنفتاحا سياسيا و ثقافيا و إجتماعيا واسعا على المقاومة الايرانية و على ماتمثله من طموحات الشعب الايراني في النضال من أجل الحرية و العدالة و الديمقراطية.

مايجدر ملاحظته هنا، هو أن النظام الايراني ينتهج حاليا نهج الدفاع السلبي أمام الدول الغربية(بعد أن کان المباغت و يمتلك زمام المبادرة بيده طوال العقود الماضية)، لکن في بلدان المنطقة، فإن المعادلة لازالت على حالها على الرغم من أن هذا النظام قد ألحق الکثير من الاضرار الفادحة و الکبيرة بها، ونظرة الى الاوضاع في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و البحرين و غيرها، تؤکد بأن هذا النظام لايزال يمضي قدما في سياساته غير آبه او مکترث للسيادة الوطنية و استقلال هذه الدول و يتدخل في شؤونها الداخلية بصورة سافرة، والانکى من ذلك أنه ومع تمادي النظام الايراني في تأسيسه لتيارات و جماعات تابعة لها في هذه البلدان، فإن هذه البلدان لازالت وللأسف البالغ تتصرف بمنتهى الحيطة و الحذر في قضية إقامة العلاقات مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و کذلك تإييد النضال المشروع للشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية، ولازالت هذه البلدان تنتظر ماستسفر عنه الاوضاع لتقوم بإتخاذ مواقفها في ضوء ذلك ولاتقدم ولو خطوة واحدة للأمام لتأخذ بزمام المبادرة و تضع حدا لتلك المعادلة السلبية التي تصب في صالح النظام الايراني فقط، ولاريب من أن الوقت يمضي سريعا ولابد من التفکير جديا بهذا الموضوع قبل فوات الاوان.