لم يكن يتوقع ، حسن روحاني، أن تواجه كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أصر فيها على مواقف بلاده في قضايا الشرق الأوسط الساخنة، ومنها الاستمرار في دعم الأسد بسوريا، هذه البرودة، خصوصاً أنه على وشك خوض انتخابات رئاسية أخرى أمام منافسيه الأصوليين بعد أقل من عام تقريبا.
وأخفى الإعلام الإيراني، بشطريه المعتدل (الذي ينتمي إليه روحاني) والأصولي المعارض، صور قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تظهر الكراسي الفارغة أثناء كلمة الرئيس الإيراني، مكتفيا بصور فردية لروحاني وصورة أخرى تجمع الوفد الإيراني في زاوية من القاعة.
ولم يمر يومان على كلمة روحاني حتى وجد نشطاء إيرانيون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق البحث على “غوغل”، صورا للكراسي الفارغة في الجمعية العامة أثناء كلمة رئيس بلادهم، حاول الإعلام الإيراني الرسمي وشبه الرسمي إخفاءها.
ويرى الإيرانيون أن كلمة حسن روحاني لم تأت بجديد ولم تختلف عن سابقاتها، حيث كرر مرة أخرى مواقف بلاده التي يقودها المرشد علي خامنئي تجاه الأزمات الساخنة في المنطقة، ومنها سوريا واليمن والعراق.
في حينها تظاهر المئات من انصار منظمة مجاهدي خلق الايرانيه خارج قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك احتجاجا على حضور الرئيس الإيراني، رافعين شعارات ولافتات منددة بالإعدامات التي وصلت إلى حد غير مسبوق في فترة رئاسة حسن روحاني.