الأربعاء, 19 مارس 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار أشرف وليبرتيسکان ليبرتي، سواء کانوا في العراق أو في أي بلد آخر،يبقى الخطر...

سکان ليبرتي، سواء کانوا في العراق أو في أي بلد آخر،يبقى الخطر محدقا بطهران

صورة لعناصر مجاهدي خلق في العراق
دنيا الوطن – رٶى محمود عزيز: بقدر ماکان سکان ليبرتي من المعارضين الايرانيين المتواجدين في العراق، طوال ال14 عاما المنصرمة يتعرضون لمخططات مستمرة من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب نفوذها غير العادي في هذا البلد، و يدفعون ثمنا باهضا من أجل مقاومتهم و صمودهم أمام تلك المخططات، لکن وفي نفس الوقت فإن الذي يجب ملاحظته و التوقف عنده مليا هو إن النظام بنفسه کان يشعر بالخوف و الرعب من تواجد هٶلاء السکان في العراق و يعتبرهم يشکلون خطرا کبيرا محدقا بأمنه على الدوام.

بعد الاحتلال الامريکي للعراق و إنتشار نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا البلد، ومع کل تلك الدعايات و الإشاعات المغرضة بأن هذا النظام قد بات يمتلك بزمام الامور کلها و إن منظمة مجاهدي خلق التي ينتسب لها سکان مخيم ليبرتي، قد صادر في مهب الريح، لکن الذي ظهر و تجلى هو العکس من ذلك تماما، إذ ظهرت التأثيرات و الانعکاسات الفکرية و المبدأية لسکان ليبرتي على الشعب الايراني، وهو الامر الذي تخوف و إرتعب النظام منه کثيرا، ولذلك فإنه بدأ يشرع في تنفيذ مخططاته الدموية من أجل القضاء عليهم، وبطبيعة الحال فإنه لم يأل جهدا من هذه الناحية و قام بتجربة و تنفيذ أبشع المخططات الوحشية و البربرية ضدهم، لکن الذي أصاب هذا النظام بالصدمة و الذهول و أثار إعجاب العالم في نفس الوقت، هو ذلك الصمود و المقاومة الفريدين من نوعهما و مانجم عن ذلك من زيادة إلتفاف الشعب الايراني حولهم و التمسك بهم.

طهران و بعد أن أسقط في يدها و جربت کل مافي وسعها، تصورت بأن نقل هٶلاء السکان من العراق حيث کانوا على مرمى حجر من بلدهم، بمقدوره أن يساهم في إبعاد الخطر و التهديد اللذين يمثلونه على أمنها، من دون أن تتصور بأن منظمة مجاهدي خلق تختلف عن سائر الاحزاب و المنظمات النضالية الاخرى من حيث إبداعها لطرق و اساليب و وسائل نضالية جديدة تبقيها و تبقي دورها في الساحة الايرانية مستمرا دونما إنقطاع، ولذلك فقد فات طهران بأن لهذه المنظمة دائما البدائل الجاهزة للأساليب و الطرق النضالية من أجل الحرية و خلاص الشعب الايراني.

سکان ليبرتي، سواء کانوا في العراق أو في أي بلد آخر في العالم، فإنهم أصحاب فکر و قضية و حملة مبادئ من أجل الحرية و الکرامة الانسانية و العدالة الاجتماعية، وهم سيبقون يشکلون خطرا على هذا النظام و سيبقى هدفهم الاکبر هو إسقاطه، وإن نجاح عملية نقلهم من العراق سوف تظهر تأثيراتها السلبية على الداخل الايراني رويدا رويدا لتٶکد تلك الحقيقة.