بيان صحفي
انتصار كبير لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الايرانية .. المتبقون من أعضاء المنظمة يغادرون مخيم ليبرتي بالعراق الى ألبانيا
بعد ظهر هذا اليوم نقلت المعارضة الايرانية الرئيسية مجاهدي خلق ، ما تبقى من أعضائها من الذين كانوا محاصرين في مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد. وجاءت هذه العملية الضخمة الناجحة في وقت اعتزم فيه النظام الإيراني إما القضاء على عدوه الرئيسي أو تفكيك المنظمة التي كانت لا تزال في العراق.
هذه هي الجولة الأخيرة من عملية ناجحة لاعادة توطين أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى دول آمنة خارج العراق على الرغم من مؤامرات النظام الإيراني، والعرقلة والتهديدات، التي استمرت حتى اليوم الأخير.
اني كنت عضوا في البرلمان الأوروبي 1999-2014 ورئيس لجنة العلاقات مع العراق خلال ولايتي النهائية لمدة 5 سنوات. وكنت قادرا على الحصول على معلومات أول بأول عن محاولات الحكومة العراقية المتكررة لإبادة اللاجئين منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مخيم أشرف العزل ومخيم ليبرتي، بتوجيه من النظام الإيراني.
منذ أن حولت قوات الاحتلال الأمريكية السيطرة والولاية القضائية لسكان أشرف إلى الحكومة العراقية في ولاية نوري المالكي قبل سبع سنوات، كانت هناك حالة دائمة من الحصار الشديد الذي تفرضه الحكومة العراقية التي هي ربيبة الملالي في طهران، و استمرت إلى اليوم الأخير. وكان هذا الحصار يتمثل في جعل المخيم معتقلا لسكان ليبرتي في مجمع صغير وهو عرضة لهجمات صاروخية متكررة. وعانى السكان حصارا متنوعا من حظر الوقود عليهم والغذاء والمعدات الأساسية ومنع متعمد من قبل السلطات العراقية لتوفير الجدران الكونكريتية داخل المخيم، بالإضافة إلى الحصار الطبي الذي أودى بحياة العديد من السكان وخلق الكثير من المعاناة لهم، كما كان هناك تعذيب نفسي مستمر بحجة ما يسمى ب (أفراد الأسرة الوهمية من إيران)، الذين سمح لهم باختراق محيط حماية المخيم وهم يطلقون السباب والتهديدات ضد السكان عبر مكبرات الصوت ، أثناء قيامهم بمهام استطلاعية للتحضير لمزيد من الهجمات الصاروخية.
تم تجاهل هذه الانتهاكات المسلسلة من حقوق الإنسان الأساسية للسكان المدنيين في مخيم ليبرتي من قبل الأمم المتحدة. ثلاث مجازر في مخيم أشرف، وخمس هجمات صاروخية على مخيم ليبرتي، وحالتين من اختطاف السكان العزل، وفرض حصار كامل لمدة ثماني سنوات ، مما أودى بحياة 177 من السكان ، هذه كلها تشكل أجزاء من هذه الخطة الشريرة التي كانت في نهاية المطاف دون جدوى وباطلة.
بقدر ما يتعلق الأمر بالملالي انهم كانوا يريدون القضاء على كل السكان في ليبرتي أو ارغامهم على الاستسلام. الا أنه بفضل الشجاعة والمقاومة من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الذين وقفوا ضد العديد من المؤامرات، وكذلك القيادة الملهمة من السيدة مريم رجوي والدعم النشط لآلاف من البرلمانيين والمجتمعات الإيرانية في جميع أنحاء العالم لم يتحقق ذلك.
ان النقل الناجح لأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والهزيمة الكبرى التي مني بها النظام الايراني في نهاية المطاف في هذا الصدد، يفتح فصلا جديدا للشعب الإيراني ومقاومته. والآن وبخروج آمن للمعارضة الديمقراطية الايرانية المنظمة الرئيسية من العراق، من الضروري أن نركز الآن على حالة حقوق الإنسان، والمطالبة بوقف الإعدامات والتغيير الديمقراطي في ايران أي إيران حرة. كما نحن بحاجة أيضا إلى مضاعفة الجهود القانونية لتقديم المسؤولين إلى العدالة في العراق الذين نسقوا ودبروا المضايقات المستمرة وقتل سكان أشرف وليبرتي والذين نهبوا ممتلكاتهم التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
إسترون إستيفنسون
إسترون إستيفنسون الذي تقاعد كان عضو البرلمان الاوروبي من 1999 حتى 2014. كما كان من عام 2009 حتى عام 2014 رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي وهو حاليا رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق.