الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

خريف طهران

مظاهرات مناويه لنظام ملالي طهران
المستقبل العربي  – سعاد عزيز: تجتاح منطقة الشرق الاوسط حمى نزاعات متباينة أغلبها ذات طابع ديني ـ طائفي محرك بعوامل و حوافز قادمة من خلف حدود البلدان التي تعاني من تلك النزاعات، ولو دققنا في شکل و مضمون تلك النزاعات لوجدنا بأنها جديدة و طارئة على المنطقة و لم تکن متواجدة في العقود التي سبقت عقد الثمانينيات.

الحمى الطائفية التي إجتاحت المنطقة قد بدأت منذ أن ترسخ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاسيما بعد أن قام بتأسيس حزب الله اللبناني، ومنذ تلك الفترة بدأ نفوذ هذا النظام يجتاح بلدان المنطقة رويدا رويدا و بدأت تظهر أحزاب و تنظيمات و تجمعات و حتى مؤسسات إعلامية و إجتماعية و غيرها تدعو في ظاهرها لشئ ولکنه تعمل في حقيقة أمرها لشئ آخر مختلف تماما الاختلاف عن ظاهرها، وان هذا الطابع النفاقي و المزيف و الکاذب لهذه الاحزاب و التنظيمات هي بالاساس صفة مکتسبة من هذا النظام الذي قام بتأسيسهم و يوجههم طبقا لمتطلبات و مقتضيات مصلحته الخاصة.

تهديد الامن و الاستقرار و السلام في المنطقة والذي تفاقم و بصورة ملفتة للنظر منذ تأسيس نظام الملالي، مسألة طالما حذرت منها منظمة مجاهدي خلق و دعت شعوب المنطقة الى أخذ الحيطة و الحذر من المخططات و الدسائس القادمة من جانب هذا النظام و تحت مختلف المسميات و الحجج و الاسباب، والاهم من ذلك أن المنظمة قد وقفت اساسا ضد نظام ولاية الفقيه و لم توافق عليه لأنها رأت فيه نظاما إستبداديا قمعيا معاديا للحرية و المبادئ و القيم الانسانية، ومثلما أن مبرراتها و مسوغاتها التي طرحتها ضد هذا النظام للشعب الايراني ظهرت مصداقيتها بشکل جلي لاغبار عليه، فإن ماطرحته بالنسبة للأخطار التي يشکلها هذا النظام للمنطقة و العالم، قد أثبتت هي الاخرى مصداقيتها، خصوصا وان المنظمة لعبت دورا بارزا جدا في فضح حقيقة البرنامج النووي للنظام و کذلك قيام هذا النظام بتصدير الارهاب للعالم و فضحت أيضا مختلف مخططاته الاجرامية العدوانية الموجهة ضد أمن و استقرار و سلام شعوب المنطقة و العالم، ولذلك فإن على دول المنطقة و العالم التي تنبري اليوم للتحدث عن خطر هذا النظام و کونه يهدد الامنين الاجتماعي و القومي للشعوب و الدول الاخرى، أن تعلم بأن منظمة مجاهدي خلق و على العکس و النقيض من سياسات و ممارسات النظام إختطت لنفسها نهجا سياسيا ـ فکريا يقوم على أساس عدم تهديد أمن و استقرار و سلام الشعوب و الاحتفاظ بعلاقة اخوة و صداقة مع الشعوب تقوم أيضا على اساس عدم التدخل في الشأن الداخلي للآخرين و احترام سيادة الدول الاخرى، و السعي لجعل دور إيران إيجابيا و بناءا يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.

مايجب أن نشير إليه هنا و نتوقف عنده ملية، هو إن منظمة مجاهدي خلق و لکونها لم تقبل بنظام ولاية الفقيه و إختارت طريق الحرية و الديمقراطية و الکرامة الانسانية، فقد دفعت ثمنا باهضا جدا کانت مجزرة صيف 1988، والتي تم فيها إبادة 30 ألف سجين سياسي ينتمون أو يٶيدون منظمة مجاهدي خلق، بعضا من هذا الثمن، رغم إن عدد الضحايا الذين قدمتهم المنظمة إجمالا في صراعها و مواجهتها ضد النظام من أجل الحرية قد بلغت أکثر من 120 ألف إنسان، الى جانب إنه قد تم وضعها ضمن قائمة الارهاب على أثر صفقة أمريکية ـ إيرانية مشبوهة أثبتت سقمها و عقمها و بطلانها جملة و تفصيلا، لکن وعلى الرغم من کل ذلك فقد بقيت المنظمة مستمرة في مسيرتها التي قادت النظام في النتيجة الى هذا المنعطف الصعب حيث يجد نفسه محاصرا بآلاف الازمات و المشاکل داخليا و إقليميا و دوليا.

إفتضاح مخططات و المؤامرات القذرة و الدنيئة لهذا النظام و التي کانت لمنظمة مجاهدي خلق اليد الطولى فيها و بدء حملة إيرانية(من خلال الحملة الاخيرة التي تقودها المنظمة من أجل محاکمة قادة النظام بسبب مجزرة عام 1988) و إقليمية و دولية لنبذه و وضع حد له، يؤکد و بشکل جلي بأن زمن هذا النظام قد شارف على الانتهاء و انه بات آيلا للسقوط و في نفس الوقت، فإن کل المؤشرات و الدلائل تؤکد بأن زمن مجاهدي خلق قد بدء يطل على إيران و المنطقة، وهو وکما أثبتت الوقائع و الادلة العملية، زمن الخير و الامن و الاستقرار و السلام و العلاقات الإيجابية البناءة بين شعب إيران و شعوب المنطقة و العالم.