الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالقضية السياسية الايرانية الواقعية هي تغيير نظام ولاية الفقيه

القضية السياسية الايرانية الواقعية هي تغيير نظام ولاية الفقيه

محمد علي توحيدي رئيس لجنة النشر في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
حوار مع محمد علي توحيدي رئيس لجنة النشر في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
أجرت قناة الحرية مقابلة مع رئيس لجنة النشر في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد علي توحيدي حول وطأة مؤتمر المعارضة الايرانية في باريس على النظام الايراني وفيما يلي نصه:

المذيع: كتبت صحيفة الحياة اللندنية : « المعارضة تربك المشهد الإيراني .. وطهران تهاجم المشاركين.. يومان فقط كانا كافيين لإرباك القيادة الإيرانية، بعد أن تمكنت المعارضة من حشد أكثر من 100 ألف مشارك من مختلف بقاع العالم في باريس». السيد توحيدي! لماذا أثار هذا المؤتمر هكذا موجة حيث يكتبون انه قد أربك المشهد السياسي وقيادة النظام الايراني؟
محمد علي توحيدي: لأنه تمكن من طرح قضية سياسية واقعية في «لحظة مناسبة للغاية جدا». ولحل الأزمات التي ليست تتحدى منطقتنا وشعوب المنطقة فحسب وانما العالم يواجهها. الحل والقضية عبارة عن تغيير النظام في ايران؛ نظام هو مصدر خلق هذه الأزمات.
وقال فيكتور هوغو: «لا شيء أقوى من الفكرة التي حان وقتها».

نحن نرى أن رئيس السلطة القضائية للنظام والنائب الأول لرئيس الجمهورية والمجلس الأعلى للأمن ولجنة الأمن ووزارة الخارجية وغيرهم من المسؤولين في النظام يتناولون هذا الموضوع بشكل متسرع والتحديات الناجمة عنه. هكذا قضية واقعية وهي ضرورة تغيير النظام لحل الأزمات العاجلة الراهنة تمكنت بنجاح من أن تثار في هذا التجمع وتربك المشهد السياسي.  
المذيع: انك تؤكد على قضية تغيير النظام قد خلقت هكذا موقف ومشهد سياسي؛ هذا ليس بالأمر الجديد. منذ سنوات والمقاومة الايرانية قد أثارت تغيير النظام. فماذا خلقته هذه الظروف وما الذي ارتبك؟
محمد علي توحيدي: عندما نتحدث عن قضية «لحظة حساسة من حيث الزمن» لا نقصد تلك القضية أو المبدأ وضرورة تغيير النظام – بسبب المأزق والانغلاق السياسي الذي كان النظام قد خلقه – وانما قصدي على سبيل المثال مضى عام على توقيع الاتفاق النووي بين النظام و5+1 حيث كان حقا تحولا استراتيجيا للغاية واضطر النظام الى التراجع عن صناعة القنبلة النووية تحت وطأة بعض الاجبارات. والآن نرى أن قضية النظام مثارة بنجاح وواضح. قرأت في أحد هذه المصادر في الآونة الأخيرة الذي كتب – بأدبياته الخاصة- ان «تغيير النظام في ايران، يعني الحرب مع النظام في ايران. القضايا التي كانت مثارة قبل ادارة اوباما تم اثارتها من جديد في المشهد السياسي». انه كان يتأوه لماذا دارت الدوائر وبدأ يطرح الموضوع من جديد؟ أي قضية ضرورة التغيير بعد عام من الاتفاق النووي. وأربعة أشهر بعد الانتخابات الصاخبة والمهازل التي عرضها النظام بأن الاصلاحيين يفوزون ولذلك على الجميع أن يشاركوا في الانتخابات التي قاطعتها المقاومة الايرانية وكانت محل نقاش وتحدي. ولكن الآن بعد مضي 4 أشهر على ذلك فان قضية تغيير النظام تعود تطرح من جديد. والأهم من كل ذلك فان ضرورة تغيير النظام تثار في الوقت الذي أصبحت أزمة سوريا أزمة لكل العالم وهي مشكلة المنطقة ومشكلة بين أمريكا وروسيا ومشكلة تدفق الملايين من المهاجرين الى اوربا التي طغت على الانتخابات في اوروبا وفصل بريطانيا عن الاتحاد الاوربي وقضايا أخرى في هذه الدول.
المذيع: هل تقول  ان استنتاج المؤتمر عن التحديات في العام الماضي أو ايجاز عن الملفات التي حصلت وهذا تسبب في خلق هكذا ظروف؟

محمد علي توحيدي: أنا أؤيد وفي الوقت نفسه ولا أؤيد ما تقولونه وتطرحون على شكل سؤال. أي بمعنى يمكن طرح هذا الموضوع ولكن ليس كافيا. طيلة هذه السنوات الـ 35 أرادوا وخلال العامين الأخيرين بشكل خاص أرادوا من خلال مناورة روحاني وبالصواريخ وبالقمع والقتل أن يزيلوا قضية الاسقاط. انهم يريدون أن يزيلوا قضية هذا البديل وهذه المقاومة ولكن هذه الحقيقة لم تزل بالهجوم الوحشي على أشرف وقصف ليبرتي بالصواريخ. ليس لم تزل فحسب وانما اثيرت في هذا التجمع بشكل يصيب الجميع بالدهشة. والكل رأوا النظام وكيانه كيف ارتبك من ذلك.  ومن هذا الحيث كلامكم صحيح. كل السجالات والتجاذبات وهذا الصراع كان قائما طيلة العام الماضي. وعلى سبيل المثال كان موقف المقاومة الايرانية من انتخابات النظام «المقاطعة» بينما الأخرون كانوا يقولون ان الحل في اجراء الانتخابات! طيب ماذا أفرزته الانتخابات؟

 المذيع: أجبت على سؤال سلبا أيضا هل يمكن تقديم ايضاح؟
محمد علي توحيدي: طبعا هذا الجانب موجود آيضا. ما قلته «لا» قصدي كان انه ليس مؤتمرا عاديا أو لم يكن المؤتمر السنوي لتيار سياسي. وانما تجمع جماهيري هائل. هذا التجمع قد اقيم قبل 3 أو 4 سنوات. وأتذكر أن في ذلك الوقت أيضا أن بيل كلنتون (الرئيس الأمريكي السابق) في النقاشات السياسية المثارة داخل أمريكا ومن أجل الدفاع عن ضرورة عقوبة النظام الايراني قد استند الى التجمع الجماهيري في باريس.

ان هذا التجمع هو في ذاته مصدر تحول. وهوعملية سياسية لها تداعياتها. انه عملية سياسية عظيمة ستترك آثارها. وهذا التجمع ينشر القضية في المجتمع وعلى المستوى الدولي وعلى العقل السياسي.
انظروا الى الأجواء السائدة في سجون ايران. ما هذه الموجة؟ لكي يوصلوا أصواتهم وتضامن السجناء السياسيين مع هذا التجمع وهم يعيشون في ظل أجواء الكبت المطلقة للملالي. اذن القضية هي يمكن المقاومة. وبالمناسبة هي ضرورة ايقاف هذا الجلاد. نعم المقاومة ولا غير.
المذيع: هل هذه الرسالة التي تنطلق الى داخل المجتمع، تأتي من العظمة والروعة والجمهور الغفير والمنظم في التجمع أم بسبب النقاش السياسي؟ وأيهما هو الأهم؟
محمد علي توحيدي: اني أطرح هذا الموضوع وكلامي هو سياسي وعام بامتياز. وهذا ادراك سياسي عن واقع ما يمر بايران في الوقت الراهن.

النظام والقنوات الناطقة باللغة الفارسية من لوبيات النظام، واولئك الذين يعملون مباشرة في نقل مواقف وزارة المخابرات أو هم مأمورون أو معذورون أو مرعوبون ويعملون فعلا عمل العدو يحاولون تغيير الأجواء وانكار المقاومة.
نائب رئيس البرلمان الاوروبي الذي زار أشرف على رأس وفد من البرلمان وبعض أعضاء البرلمانات الأخرى قال في كلمة أمام جمع الأشرفيين: «أشرف وقيمه ومعاركه وصموده وبنضاله الحماسي وصموده بمستو مدهش بات للعالم مصدرا اخلاقيا». انه تحدث هكذا ناهيك عن ايران والشباب الايرانيين الذين يواجهون تحقيرا وضغطا واساءة وقمع دائم تمارسه الديكتاتورية المتخلفة العائدة الى القرون الوسطى. دع يشغل البعض الناس في ملا أو موديل آخر منهم.. لا ان خيار الشعب الايراني هو شيء آخر. وكما قالته السيدة رجوي: «لا لأصحاب العمائم السوداء ولا لأصحاب العمائم البيضاء، ليسقط نظام ولاية الفقيه»!