الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

معرکة خان طومان أم فضيحة نظام

تشييع قتلي مرتزقه نظام ملالي طهران لقو حتفهم في سوريا
دنيا الوطن – اسراء الزاملي:  منذ فترة طويلة نسبيا و قوات الحرس الثوري الايراني و الميليشيات الشيعية التابعة لها بالاضافة الى قوات النظام السوري،

تتعرض الى هزائم متتالية و تزداد و تتواتر التقارير التي تتحدث عن إرسال نعوش قتلى الحرس الثوري و الميليشيات الشيعية الى طهران تترى و ماتداعى و يتداعى عن ذلك من حالة سخط و غضب بين الاوساط الشعبية الايرانية التي باتت ترى في ذلك حالة سلبية تتعارض و مصالح الشعب الايراني و تتناقض مع الکثير من الاعتبارات، لکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کان يعمل کل مابوسعه من أجل التغطية على تلك الهزائم و أعداد القتلى المتصاعدة نسبتها، حتى جاءت معرکة خان طومان التي کان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

معرکة خان طومان التي تعتبر بنظر مختلف المتابعين و المراقبين السياسيين، نقطة عطف ليس في معارك حلب وانما في المواجهة الدائرة منذ عام 2011 بين تحالف طهران ـ دمشق ـ الميليشيات الشيعية و بين قوات الثورة السورية، حيث ومن جراء ثقل و ضخامة الخسائر و فداحة الهزيمة الماحقة، إضطر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الاعتراف بالهزيمة و قدم أرقاما عن حجم خسائره رغم إنها أبعد ماتکون عن الارقام الحقيقية إلا إنها أکدت و بصورة جلية قوة و حجم وطأة الهزيمة على النظام.

تدخل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ عام 2011، في المواجهة الدائرة في سوريا لصالح نظام بشار الاسد بغية المحافظة عليه من السقوط، لم يکن تدخلا عاديا خصوصا وإنه قد کان ضد إرادة و مشيئة شعب، وقد توضحت الصورة فيما بعد عندما علم العالم کله الترابط المصيري بين النظامين و کيف إن سقوط نظام الاسد تعني سقوط النظام القائم في طهران، وقد سعى هذا النظام دائما للإيحاء بأن زمام الامور بين يديه و إنه سيحسم الامور کما يريد و يحبذ، لکن معرکة خان طومان کانت الفضيحة الکبرى ليس لقوات الحرس الثوري و الميليشيات الشيعية التي تقاتل دفاعا عن نظام الدکتاتور المجرم وانما لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي صار في وضع و موقف لايحسد عليه أبدا بعد المشاهد التي بثت عن أسرى و قتلى الحرس الثوري المتناثرة جثامينهم في خان طومان.