وكالات: صرح مسؤولون في السلطة الفلسطينية في رام الله لصحيفة جروسليم بوست بأن سوريا وإيران صعدتا من جهودهما من أجل الإطاحة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة فتح التي يتزعمها.
وقال المسؤولون إن السوريين والإيرانيين يشجعون حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المتطرفة لتشكيل منظمة جديدة تحل محل منظمة التحرير الفلسطينية.
وقالت جروسليم بوست إن المسؤولين اتهموا أيضا الدولتين الاستمرار في تقديم الأموال والسلاح لحركة حماس وحلفائها في قطاع غزة.
وأشاروا إلى أنه في إطار جهود هاتين الدولتين للإطاحة بنظام حكم عباس في الضفة الغربية شجعت دمشق وطهران حركة حماس وعشر جماعات فلسطينية متطرفة أخرى على عقد اجتماع في العاصمة السورية في 23 من الشهر الجاري لبحث تشكيل منظمة تحرير فلسطينية جديدة وزيادة الهجمات ضد إسرائيل.
وصرح أحد كبار المسؤولين الفلسطينيين في رام الله لصحيفة جروسليم بوست بأن سوريا وإيران تعملان من أجل القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة محمود عباس. وقال إنهم "يريدون مساعدة حماس على مد نفوذها من أجل السيطرة على الضفة الغربية وهم من أجل ذلك يقدمون ملايين الدولارات لحماس وأصدقائها".
وصرح مسؤول آخر لجروسليم بوست بأن عباس ناشد بعض الدول العربية استخدام مساعيها الحميدة لدى الرئيس السوري بشار الأسد لمنع عقد مثل هذا المؤتمر.
ومضت الصحيفة إلى القول إنه يبدو أن قرار عقد هذا المؤتمر قد أتخذ ردا على الزيارة التي قام بها الرئيس بوش الأسبوع الماضي للمنطقة.
وسيناقش المؤتمر، طبقا لما ذكره مسؤولون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، سبل تطوير وتنشيط منظمة التحرير الفلسطينية. مما يذكر أن هاتين الحركتين لم تكونا قط جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح.
جدير بالذكر أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تحديتا علنا خلال السنوات القليلة الماضية إدعاء منظمة التحرير الفلسطينية بأنها الممثل الشرعي الوحيد لجميع الفلسطينيين وتأمل حركة حماس في أن يصبح رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقد دعت حماس والجهاد الإسلامي عددا من الجماعات الفلسطينية لحضور المؤتمر بما في ذلك حركة فتح، إلا أن مسؤولين في حركة فتح رفضوا الدعوة متهمين دمشق وطهران باستخدام حلفائهما من الفلسطينيين للإطاحة بعباس.
ا دعت الحركتان ممثلين عن مجموعات أخرى مثل لجان المقاومة الشعبية والجبهة الشعبية القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل وكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح لحضور المؤتمر.
وقد أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وهما أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية بأنهما ستقاطعان المؤتمر.