الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

نظام يتدخل في أي مکان

صورة للتدخلات ملالي طهران في دول المنطقه وكالة سولا پرس –  فهمي أحمد السامرائي:  لن يشعر البعض ممن راهنوا على الرئيس الايراني حسن روحاني و سياساته و عقدوا عليه الامل بعد أن بدأ يلقي قناع الاعتدال و الاصلاح جانبا و يکشف حقيقة و واقع أمره من دون أية رتوش، خصوصا وانه قد صار يٶکد على تمسکه بالنهج الذي دأب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية التمسك به طوال العقود المنصرمة.

قبل فترة قصيرة نسبيا، أشاد روحاني و أثنى على سياسة التدخلات التي إتبعا نظامه مشيرا بأنه لولا تواجدهم في بغداد و دمشق و صنعاء لما کان بالامکان تحقيق الاتفاق النووي. هذا التصريح لم يجف حبره حتى و بادر روحاني بتصريح آخر شدد خلاله بأن نظامه سوف يتدخل في أي مكان توجد به مقامات للشيعة، وتتعرض إلى تهديد من قبل الإرهابيين”، مشددا بأن”مراقد أهل البيت تعتبر خطا أحمر”، مضيفاً: “لو أراد الإرهابيون الاعتداء على مراقد أهل البيت، فإننا لن نسكت على ذلك، لقد قال لنا الشهداء إنه لو كان هنالك مسلمون آخرون معرضون للدمار ومراقد أهل البيت في خطر، فعلينا الدفاع عنهم والحفاظ عليهم”، وذلك استمرارا للخطاب التبريري الإيراني الرسمي لتدخلات طهران العسكرية في العراق وسوريا وسائر الدول العربية.

الموقف الجديد لروحاني يثير الکثير من علامات الاستفهام التي يصاحبها الکثير من التهکم، ذلك إن المراقد الشيعية حالها حال مراقد الطوائف و الاديان الاخرى في هذه البلدان کانت على مر العصور محفوظة من کل إعتداء، وإن التطاول على الاماکن و المراقد الدينية قد بدأ بعد تأسيس هذا النظام، وهو أمر يجب أن نأخذه على الدوام بنظر الاعتبار. بعد أکثر من 35 عاما من التدخلات الايرانية في المنطقة و بعد أن صارت التدخلات بمثابة نهج و مرتکز لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تماما کالممارسات القمعية و مصادرة الحريات في داخل إيران، وإنه وبعد أن تم إختيار روحاني لمنصب الرئاسة و بعد الشعارات اللماعة و الطنانة للإعتدال و الاصلاح التي أطلقها و بعد أن عقد البعض الامال عليه بإتباع سياسة أکثر إنفتاحا على المنطقة يعمل بموجبها على الحد من التدخلات السافرة لنظامه، فقد جاءت تصريحاته و مواقفه هذه لتخيب و تحبط آمال المراهنين عليه.

زيف و کذب المزاعم الاصلاحية التي أکد عليها العديد من المراقبين و المحللين السياسيين بالاضافة الى المقاومة الايرانية التي سخرت على الدوام من هذه المزاعم معتبرة إياها محض هراء و کلام فارغ، أمر بدأ يتوضح يوما بعد يوم و يصبح حقيقة و أمرا واقعا لمن إنخدع و إنبهر ببريقه الکاذب!