يوسف جمال : ابدي النظام الإيراني مؤخرا إن يكون الحوار المقبل على مستوى رفيع دبلوماسيا وهو اللقاء الرابع في سلسلة اللقاءات الأمريكية الإيرانية المعنية بالشأن العراقي ويأمل النظام الإيراني إن يكون بداية العام المقبل بعد إن كان مفترضا إن يجري في هذا الشهر وتم تأجيله إلى إشعار اخرمن دون تحديد تاريخ لاحق لهذا اللقاء.
قبل إن يعلن عن موعد اللقاء طرح النظام الإيراني أولويات الموضوعات المعروضة على جدول إعماله ومن هذه الأولويات وأبرزها موضوع مجاهدي خلق وهو موضوع لم يكن غائبا عن طاولة النقاشات في اللقاءات الثلاثة السابقة على الأقل بالنسبة للجانب الإيراني المفاوض ورئيسه الحرسي كاظمي قمي سفير النظام في
العراق والذي يقوم بإدارة عمليات الحرس الانتقامية في العراق وتمويل الميليشيات المسلحة الموالية لنظام الملالي والمنفذة لأجندته.
يدرك الحرسيون في النظام الإيراني إن وجود مجاهدي خلق في العراق هو بمثابة السد المنيع الذي يقف بوجه مخططاتهم التوسعية والعدوانية وإنها تحظى بتأييد القوى والأحزاب والشخصيات والنخب الوطنية الشريفة وهذا مايشكل للمجاهدين أرضية صلبة لهم في مواجهة النظام الإيراني والحكومة العراقية التي تنفذ الأجندة الإيرانية وتتناغم معها فما لايقدر على تحقيقه النظام في الحوار مع الأمريكان تأخذ الحكومة في الإعلان عنه فقد سبق إن أعلن المتحدث الرسمي للحكومة العراقية إن الحكومة قررت إخراج المنظمة من العراق وكان هذا التصريح بعد انتصار مجاهدي خلق في الساحة الأوربية بعد إن اصدر القضاء الأوربي قراره بشطب اسم مجاهدي خلق من قائمة المنظمات المحظورة.
كان هذا الانتصار للمجاهدين هو بمثابة دق ناقوس الخطر في وجه نظام الملالي وبداية العد التنازلي لهذا النظام وتألق نجم المقاومة في المحافل الدولية لما تحظى به من تأييد واحترام دوليين مما دفع الحكومة العراقية إن تطرح مشروعها على البرلمان لإصدار قرار بإخراج المجاهدين من العراق وكان متوقعا إن يوافق البرلمان لأسباب خارجية وليس لمصلحة عراقية .
لم تأثر هذه القرارات في عزيمة المجاهدين اللذين فرض عليهم الحماية في معسكرهم اشرف منذ دخول القوات الأمريكية للعراق في عام 2003 وحتى يومنا هذا وتجريدهم من السلاح ولم تثبت التحقيقات مع إفراد المعسكر من المجاهدين أي تهمة للإرهاب قد يمكن لصقها بهم وهذه التحقيقات استمرت أكثر من ستة عشر أشهر وتعرف ذلك القيادات البرلمانية والحكومية في العراق هذه الحقائق الاانها تريد إن تغالط حقائق التاريخ ارضاء اللنظام الإيراني الذي لم يستطع إن يحقق مع الأمريكان هذه الرغبة العارمة والملحة وإنما تصاعدت انتصارات المقاومة في العراق الحاضنة الرئيسة للمجاهدين وكذلك في العالم والذي توج بقرار تاريخي صدر من الاستئناف البريطاني بشطب اسم مجاهدي خلق من قائمة المنظمات المحظورة وهذه صفعة جديدة للحرس في طهران بعد الضربة القاضية التي تلقها الحرس على أيدي المجاهدين بعد إن أدرجت أمريكا هذه المؤسسة الخطيرة على قائمة الإرهاب واتخذت الإجراءات بحقها .
انتصارات متصاعدة للمقاومة وخيبة أمل وعزلة داخلية وخارجية للحرس الإيراني ومع ذلك يصر الحرسيون على إدراج موضوع مجاهدي خلق على رأس موضوعات الحساسة التي تناقش ومن سيناقشها هذه المرة احد قيادات الحرس وهو محمد جعفري مع طاقمه ولن يلاقى الاخيبة أخرى من اللقاء الرابع إذ أنهم لاياتون لمناقشة الشأن العراقي واستتباب الأمن فيه والكف عن تدخلاتهم ودعمهم للمجاميع المسلحة وإنما يريدون إن يحققوا مكاسب تطيل من عمر نظامهم الفاشي ولو إلى حين قصير على حساب دم وأرواح العراقيين وشهداء المقاومة الإيرانية في الداخل الإيراني