الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيده...قرارات ادانة النظام الايراني الدولية بين قيمتها الحقيقية وقيمتها المعنوية

…قرارات ادانة النظام الايراني الدولية بين قيمتها الحقيقية وقيمتها المعنوية

Imageهذا هو القرار الرابع والخمسون للجمعية العامة للامم المتحدة الخاص بادانة النظام الكهنوتي الايراني بارتكاب انتهاكات في ميدان حقوق الانسان، فهل من معنى لاستمرار اتخاذ القرارات بهذا الشأن ضد مثل هذا النظام غير المعنى الاعتباري؟؟ اذ ان المواجع التي تعاني منها الشعوب الايرانية بسبب من تسلط هذا النظام لاتعفيها مثل هذه القرارات من الامها اليوم او غدا ما لم يتخذ المجتمع الدولي قرارات فعلية حقيقية عقابا لارتكاب مثل هذه الانتهاكات وهذا القرار وهو القرار الرابع والخمسون الصادر عن مختلف مؤسسات الامم المتحدة ضد انتهاك حقوق الانسان من قبل نظام العصر الحجري الايراني والذي يعرب عن قلقه البالغ من «الانتهاك المنظم لحقوق الانسان والحريات الأساسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية» ويطالب الأمين العام للامم المتحدة بتقديم تقرير شامل عن واقع انتهاك حقوق الانسان في ايران   

افي لدورة المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة لا يختلف عن سابقاته من القرارات من حيث التاثير والمردود المعنوي وحسب؟؟ القرار يدين نماذج عديدة من «التعذيب والعقوبات والمعاملات اللاانسانية مثل الجلد وبتر الأطراف» و«الاعدامات في الشوارع» و«عقوبة الموت بالرجم» و«اعدام الاشخاص الذين كانت أعمارهم أثناء ارتكاب الجريمة دون الـ18 عاماً» و«اعتقال وقمع النساء اللاتي يطالبن باستيفاء حقوقهن» و«مواصلة التمييز وانتهاك حقوق الاقليات الدينية والقومية والاقليات الأخرى» و«فرض مضايقات جدية ومستمرة على حرية المعتقد والتعبير والتجمعات السلمية والاجتماعات وتصعيد الاعتداء والايذاء وارهاب المدافعين عن حقوق الانسان وملاحقتهم». ولكن مع ذلك فنحن لن نكف عن مطالبة المجتمع الدولي بالاستمرارفي استصدار مثل هذه القرارات لان تراكمها الكمي سيجعل المجتمع الدولي ذات يوم يشعر انه انما يطرق في حديد بارد وانه لابد له من ان يسلك طريقا آخر مع هذا النظام البائس وعدم الاكتفاء باتخاذ القرارات وهذا هو بالضبط ما عنته السيدة مريم رجوي زعيمة المقاومة الايرانية حين أكدت ان النظام العائد الى عصور الظلام لا يستحق معايشة الأسرة الدولية ويجب طرده من المجتمع الدولي. كما طالبت باحالة ملف حقوق الانسان المتدهور في ايران الى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ اجراءات ملزمة. ان غض الطرف عن الجرائم العائدة الى عصور الظلام واستمرار الصفقات والمضاربات مع النظام الفاسد في طهران ليس استهتارا صارخا بمباديء حقوق الانسان العالمية فحسب وانما يعد تشجيعاً له على التمادي في التصعيد الوحشي لانتهاك حقوق الانسان. ومن المؤلم ان نقول ان مثل هذا النظام يتساءل ان كانت ثمة حقوق للانسان غير التي يعرفها حتى ينتهكها، وهذا ما قاله كل مندوبي النظام في الامم المتحدة حين سؤلوا لماذا تصرون على الاستمرار في انتهاك حقوق الانسان؟؟، بالقول نحن نحترم حقوق الانسان التي نعرفها، والحقوق التي يعرفونها هي حقوق الفاشية الدينية القائمة على ضلالة ولا انسانية نظرية ولاية الفقيه التي لا علاقة لها بالاسلام والمسلمين، ولهذا لا حقوق للانسان في ايران في عرف النظام اللاانساني للكهنوت الاسود، الذي يحاول ان يمد اذرعته كل يوم ابعد من سابقه الى عراق النور والمحبة ليعدم العراقيين كما اعدم الشعوب الايرانية حقوقها فاين منا اهلنا العرب؟؟ واين منا الانسانيون من محبي السلام والحرية؟؟ نحن الواقفين على خنادق الدفاع عن مثل الانسانية العليا في وجه اشرس طاغوت متلبس لبوس الدين، ورحم الله النائيني يوم قال ان اسوأ استبداد هو الاستبداد الديني او الاستبداد باسم الدين.
عبد الكريم عيد الله-كاتب وصحافي عراقي