الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

النظام يخسر و ليس جناح منافس

صورة لصراع رموز ملالي طهران علي الحكم في ايران دنيا الوطن – حسيب الصالحي:  الشروع في الدعاية الانتخابية للأجنحة المتصارعة في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاسيما بين الجناحين الرئيسيين، وفي ضوء الحملة الشرسة التي يقودها جناح المرشد الاعلى ـ الحرس الثوري و إستغلاله لسلطاته و نفوذ اللامحدود، فإن الآمال تتضاءل الى حد کبير بإمکانية نجاح جناح رفسنجاني ـ روحاني من تحقيق نصر مٶزر على غريمه.

الصراع و التنافس غير العادي القائم بين الجناحين الرئيسيين، هو أولا و أخيرا من أجل المحافظة على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و ضمان بقائه و إستمراره، وهو أمر ليس بإمکان أي من الجناحين التنصل عنه خصوصا وانهما يدرکان حجم و قوة التهديدات المحدقة بالنظام و ضرورة العمل على درءها و السعي لوقاية النظام منها، وإن الذين يفکرون أو يعتقدون بإمکانية أن يبادر جناح رفسنجاني ـ روحاني الى إجراء تغيير جذري ملموس بعد فوزه، إنما هو أضغاث أحلام ليس إلا.

فوز جناح خامنئي ـ الحرس الثوري أو حتى فوز جناح رفسنجاني ـ روحاني، ليس بإمکانه أبدا أن يحقق أي تغيير من ذلك الذي يأمله و يحلم به البعض من المراهنين على هذه الانتخابات”الصورية”، ذلك إن الجناحان ليس هناك من إختلاف بينهما من حيث الدفاع عن النظام و العمل من أجل المحافظة عليه وانما الاختلاف يکمن فقط في الاسلوب و الوسيلة و النهج المتبع، مع ملاحظة إن أي من الجناحين لم يعد يطيق الجناح الآخر و يسعى من أجل إقصائه بل و حتى تصفيته لکن المثير للسخرية کثيرا هو إن أي منهما لايريدان أو يرغبان في الانتقاص من شأن النظام أو التأثير سلبا عليه ذلك لأنهما يعلمان بأن سبب بروزهما و منافعهما هو هذا النظام الذي لو لم إنتهى فإنهم ينتهون بإنتهائه!

المفترق الخطير الحالي الذي وصل إليه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الذي دفع برموز و أقطاب النظام للتصارع و المواجهة الحادة فيما بينهم من أجل المصالح و النفوذ و السلطة، دليل واضح على الماهية و الاساس غير السليم له و المعادي لمصالح الشعب الايراني، ويبدو إن ماقد أکدت عليه المقاومة الايرانية بصورة مستمرة بشأن عدوانية هذا النظام و معاداته لکل ماهو إنساني و حضاري، حيث إن هذا النظام الذي راهن على کل مامن شأنه کبت و قمع و مصادرة حرية و حقوق الشعب الايراني، قد جاء اليوم الذي يثبت ذلك بمنتهى الوضوح و من دون أدنى لف أو دوران وإنه نظام لايصلح مع إصلاح أو إعتدال أو أي شئ آخر سوى إسقاطه و تغييره.