الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

نظام تنخره التناقضات

صورة لعلي خامنيي و حسن روحاني دنيا الوطن  – ليلى محمود رضا  من يتابع التصريحات و المواقف الصادرة عن القادة و المسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وخصوصا من لم يکن على بينة و إطلاع کامل بمجريات الاوضاع و الامور هناك، فإنه يتصور نفسه أمام نظام سياسي يتمتع بأسس و رکائز ثابتة و ليست هنالك من أية مشاکل او أزمات تواجهه.

هذا النظام الذي بنى وجوده على أساس قمع الشعب الايراني داخليا و تصدير التطرف الديني و الارهاب خارجيا، عانى منذ اليوم الاول من تأسيسه من التضادات و التناقضات الداخلية ولم تمر مرحلة بهذا النظام من دون أن تکون هناك تناقضات و تضادات حادة في داخل واجهاته القيادية، وهو ماتسبب في أغلب الاحيان في اللجوء الى أساليب الاقصاء و التصفيات السياسية و الجسدية التي کانت معظمها کأساليب القرون الوسطى.

الاوضاع في إيران و التي قادت الى ذهاب وفد إيراني للمفاوضات النووية و في النتيجة التوصل الى الاتفاق النهائي مع الدول الکبرى، کانت هي أيضا محل توظيف و إستغلال من جانب الجناحين الرئيسيين في نظام الجمهورية الاسلامية، أي جناحي خامنئي. المرشد الاعلى، و رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، حيث سعى کل طرف لإستخدامه بالطريقة و الاسلوب الذي يخدم مصالحه و أهدافه.

رفسنجاني الذي شجع المرشد الاعلى الايراني کثيرا لکي يمضي قدما بإيران نحو الاتفاق النووي، کان يهدف من وراء ذلك و کما أکدت المقاومة الايرانية، أن يدفع خامنئي بإتجاه تجرع کأس السم النووي، ذلك إن الاتفاق النووي وفي نهاية المطاف سوف يٶثر سلبيا و بالدرجة الاولى على خامنئي نفسه وقد يٶدي الى إنهاء دوره و التضحية به، وکما يبدو فإن خامنئي أيضا يتحسب من هذا الامر ولذلك فإنه يحاول جهد إمکانه أن يدفع بمسار الاحداث بإتجاهات تحول و دون تلك النتيجة.

التناحرات و التناقضات الداخلية و التي وصلت بإيران الى حد أشبه مايکون ببرميل بارود قد ينفجر في أية لحظة ويقلب الامور کلها رأسا على عقب، ولذلك فإن طرفي الصراع الاساسيين يحاولان الامساك بزمام الامور و الحيلولة دون وصولها الى نقطة الانفجار، لکن لايبدو أن الاوضاع في إيران تمضي کما کانت في العقود السابقة وإن النظام بجانبيه المتناحرين قد صار أضعف من أي وقت آخر وقد لايقف صامدا أبدا بوجه أي إعصار شعبي قادم!