السياسة الكويتية : طالب المشاركون في ندوة عبر الإنترنت عقدتها المقاومة الإيرانية لشخصيات سياسية وإعلامية عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثانية لـ”مجزرة” مخيم أشرف بمحاكمة المسؤولين العراقيين والإيرانيين المتهمين بالاشتراك والمساهمة في الهجوم الذي أدى لمقتل 52 وإصابة العشرات واختطاف 7 آخرين.
كما طالبوا في بيان, تلقت السياسة” نسخة منه, أمس, بإزاحة مسؤولين عراقيين شاركوا في هذه الهجمة ولايزالوا في مناصبهم بينهم مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض.
وقال المسؤول عن ملف حقوق الإنسان في معسكر أشرف سابقاً طالب بومدرا “من المستحيل الدخول إلى معسكر أشرف من دون العبور بالعديد من نقاط التفتيش والمراقبة”, مؤكداً “أن الهجوم الذي وقع في الأول من سبتمبر 2013 وبالصورة التي حدثت ماكان يمكن أن يتم لو لم يكن هنالك من تنسيق مسبق”.
وأشار إلى محاولات زيارته لمخيم أشرف عشية الهجوم الدموي الذي تعرض له لكن فياض لم يسمح له بذلك, مضيفاً أنه طُلب منه الإدلاء بشهادة زور عن ما حدث في الهجوم لجعل القضية تسير في اتجاه مناقض للواقع.
من جهته, انتقد العضو السابق في البرلمان الأوربي ستراون ستيفنسن السلطات العراقية بقوة خلال فترة حكم رئيس الوزراء نوري المالكي, متهماً إياهام بتواطئ صريح مع طهران لإلحاق أكبر ضرر ممكن بالمعارضين الإيرانيين المتواجدين في معسكر أشرف عشية الهجوم.
ورداً على سؤال من صحيفة “السياسة” الكويتية بشأن مقترحات المعارضة الإيرانية في المنفى للدور المطلوب من الدول العربية بشأن أوضاع مخيم ليبرتي, قال مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المتحدث باسم سكان مخيم ليبرتي محمد محدثين إن التزام قضية سكان المخيم وحمايتهم يعتبر بمثابة التصدي للمخططات الإيرانية المشبوهة في المنطقة عموماً وفي العراق خصوصاً, مشدداً على أن استهداف النظام الإيراني لسكان مخيمي أشرف وليبرتي يهدف في المقام الأول إلى إخماد المنبر الأساسي الذي فضح ويفضح مخططات ودسائس هذا النظام.
واقترح على الدول العربية المبادرة باتخاذ إجراءات فورية أولية من أجل الحفاظ على حياة وأمن و سلامة سكان ليبرتي من بينها سحي مسؤولية مخيم ليبرتي من الأوساط والشخصيات المرتبطة بالنظام الإيراني وإسنادها الى أوساط وشخصيات بعيدة »ل البعد عن هذا النظام, إضافة إلى الاعلان عن مخيم ليبرتي »مخيم للاجئين معترف به دولياً بإشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تحت راية الأمم المتحدة.