الامم المتحدة تزور معسكر اشرف بعد تأكيد مجاهدي خلق مقتل العشرات
وكالة سولا پرس – صلاح محمد أمين.…..فجر الاول من أيلول 2013، شهد معسکر أشرف الذي کان يتواجد فيه وقتئذ 100 من المعارضين الايرانيين، هجوما غادرا و خيانيا و وضيعا الى أبعد حد من جانب قوات عراقية خاصة مطعمة بعناصر من قوة القدس الارهابية أسفرت عن مقتل 52 و جرح العشرات و إختطاف 7 آخرين کرهائن.
هذا الهجوم الذي يحمل کل مواصفات الوضاعة و الحقارة، قد تم شنه على الضد من الاتفاق الرباعي الذي تم إبرامه بين منظمة الامم المتحدة و الحکومة العراقية و الحکومة الامريکية و منظمة مجاهدي خلق و الذي نص على إبقاء 100 من الافراد من المعارضين الايرانيين لحين تصفيتهم الممتلکات الخاصة بالسکان و التي تم تقديرها بما مقداره 550 مليون دولار، غير إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي کان ولايزال يتمتع بنفوذ إستثنائي في العراق، لم يرق له ذلك و لذلك وضع مخطط هجوم الاول من أيلول الاسود کي يحول دون ذلك و لايسمح للمعارضين الايرانيين بتحقيق أي مکسب.
في فجر يوم الاول من أيلول الذي شهد هجوما وحشيا داميا على أفراد عزل کانوا يحلمون و يطمحون لرٶية وطنهم حرا و شعبهم سعيدا يتنعم بالديمقراطية و العدالة الاجتماعية، هذه الهجمة الظالمة التي تصورت طهران و عملائها في بغداد بإنها سوف تقضي على الفکر الاشرفي المعارض لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه التي رفضها هٶلاء المعارضون منذ البداية جملة و تفصيلا، لکن الذي حدث هو إن هذا الفکر التحرري الانساني النير قد ملأ الآفاق بشعاعه و فضح المخطط الاجرامي و نظام الشر و الظلام الذي يقف خلف في طهران.
مجزرة الاول من أيلول و التي تعتبر واحدة من أکثر المجازر وحشية و دموية تروي في تفاصيلها و مجريات أحداثها قضية أحرار معارضون حملوا على أکتافهم أعباء مسٶولية مقاومة و مواجهة النظام الاستبدادي القائم في طهران و الذي صادر الحريات و جعل من إيران سجنا کبيرا أشاع فيه الفقر و الجهل و المجاعة و الظلام، هٶلاء المعارضون الذين لم يستسلموا لسطوة و قسوة و قمع و إرهاب هذا النظام، کانوا بمثابة طليعة مٶمنة بالحياة الحرة الکريمة و الغد المشرق و ضرورة شروق شمس الحرية على إيران، ولذلك فإن کل هجمات و مخططات ومٶامرات و دسائس طهران تحطمت الواحدة تلو الاخرى على صخرة نضال و صمود و ثبات الاحرار الاشرفيين وان الدماء التي أريقت في فجر الاول من أيلول 2013 ظلما سوف تروي ومن دون أدنى شك شجرة الحرية التي ستغطي على إيران کلها بظلالها الوارفة.