الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

إصرار إيراني مشبوه

علي خامنيي و نوري المالكي بحزاني  -علاء کامل شبيب: لم تمض سوى فترة قصيرة على تلك التغطية الواضحة لطهران عبر مقال تحليلي من خلال وکالة “تسنيم”، المقربة من الحرس الثوري و الاستخبارات الايرانية، والذي تمت الإشادة فيه و بمنتهى التهويل و التضخيم المتقصد بنوري المالکي، عندما وصفته بإنه”أحد أبرز أقطاب جبهة المقاومة و الممانعة في المنطقة”، وماوصفته أيضا ب”البعد الاستراتيجي المهم الذي إکتشفه الايرانيون في شخصية المالکي و دوره و موقعه لايريد الفرقاء السياسيين العراقيين أن يرونه؛ بمن فيهم بعض أطراف حزب الدعوة الذي يقوده المالکي”، حتى جاء إشارات قوية أخرى من طهران التي يتواجد حاليا فيها المالکي تٶکد على إلتزام طهران به الى أبعد حد و رفضها لأي تعرض او مسائلة له.

ماقد ذکرته مصادر من کتلة التحالف الوطني التي تضم جميع الاحزاب و الحرکات الشيعية، يوم الاحد الماضي، من “إن مکتب المرشد الايراني، علي خامنئي، أجرى إتصالات مع العبادي، ومع زعيم کتلة الاحرار مقتدى الصدر، و رئيس المجلس الاعلى عمار الحکيم، و رئيس المٶتمر الوطني أحمد الجلبي”، مٶکدة إن خامنئي أبلغهم بشکل واضح رفضه لأي مساس بالمالکي، کما أشارت المصادر أيضا الى أن مکتب المرشد أبلغ قيادات حزب الدعوة رفض أية محاولة لإقصاء المالکي من زعامة الحزب.

هذا الموقف الملفت للنظر و الذي يبدو ليس کتغريدخارج السرب فحسب وانما حتى خارج الزمن، لم يقف عند هذا الحد من التدخل في الشأن العراقي و فرض إملاءات محددة عليه بل ذهب أبعد من ذلك بکثير، عندما أکدت المصادر إن إيران هددت صراحة بوقف دعمها للحرب على تنظيم الدولة و تحويل جهود الميليشيات التابعة لها الى حمل السلاح ضد الحکومة و تحويل المحافظات الوسطى و الجنوبية الى ساحات حرب، کما يحصل حاليا في الانبار، وبحسب هذه المصادر فإن هذه التهديدات کانت من أجل الابقاء على إمتيازات المالکي المالية و عناصر حمايته التي يصل تعدادها الى نحو 3 آلاف عنصر، بالاضافة الى مطالبة الاحزاب الشيعية بتعيينه رئيسا لکتلة التحالف الوطني.

هذا الدفاع المستميت، لايبرره مطلقا تلك الحجج و المعاذير الواهية و المزيفة بشأن کونه”أحد أبرز أقطاب جبهة المقاومة و الممانعة في المنطقة”، فمثل هذا الکلام السمج و الممجوج لاينطلي على أحد، لکن الحقيقة التي تريد طهران التمويه و التغطية عليها هي إن محاسبة المالکي و کشف خباياه و أسراره سوف يقود بالضرورة القصوى الى طهران نفسها التي کانت عراب المالکي و الموجهة الاساسية لکافة سياساته و تحرکاته الداخلية و الاقليمية و الدولية والتي أضرت بمصالح العراق العليا کثيرا، ومثلما دخلت طهران على خط الازمة السورية و قلبتها رأسا على عقب و کذلك بالنسبة لإنتفاضة عام 2009 في إيران نفسها و التي بعثرتها و مزقتها من الداخل، فإنها کما يبدو سوف تقوم بنفس الامر مع التظاهرات العراقية الحالية، وان الکرة الان في الملعب العراقي، والسٶال هو: ماذا سيکون موقف الشعب العراقي من هذا الاصرار الايراني المشبوه، والاهم من ذلك هل سيسمحون به؟