دسمآن نيوز – مثنى الجادرجي: التأمل في العديد من التطورات و الاحداث و المواقف و التصريحات الصادرة من جانب قادة و مسوٴولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة و بين نظيرتها الصادرة من جانب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يعتبر الفصيل الرئيسي للمعارضة الايرانية النشيطة و المتواجدة في الساحة٬ يعطي الکثير من الموٴشرات و المدلولات التي تحمل في ثناياها الکثير من المعاني و العبر القيمة.
خلال الاسابيع الثلاثة المنصرمة٬ فوجئت بلدان المنطقة بالتصريحات المتشددة للمرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية و التي أکد فيها على تصعيد التدخلات في دول المنطقة و عدم توقفها بعد الاتفاق النووي٬ ورافق ذلك سلسلة من التصريحات المتناغمة معها مع جانب قادة و مسوٴولين إيرانيين آخرين کان آخرها ماقد صرح به القيادي في الحرس الثوري ومساعد شؤون الباسيج في القوات المسلحة الإيرانية٬ الجنرال مسعود جزائري٬ عندما قال إن المرشد الأعلى الإيراني٬ علي خامنئي٬ أكد على استمرار دعم حلفاء طهران في ما سماها “جبهة المقاومة” في المنطقة٬ وهو مايعني بالضرورة إستمرار السياسة العدوانية لهذا النظام ضد شعوب و دول المنطقة.
لکن٬ وبنفس السياق٬ فإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و بإتجاه و سياق مختلف٬ شدد و يشدد و بصورة بالغة الحرص على على التأکيد على العلاقة القوية و الجدلية التي ربطت و تربط بين الشعب الايراني و شعوب المنطقة٬ مصرا على أن أساس و متانة هذه العلاقة أقوى بکثير من المخططات و المشاريع المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية التي إستهدفت و تستهدف زعزعة الامن و الاستقرار في المنطقة.
خلال الاسابيع الثلاثة الماضية
٬ دأب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية على إقامة موٴتمرات و ندوات موائد مستديرة عبر شبکة الانترنت لشخصيات دولية و إقليمية و عربية و إيرانية بشأن الاوضاع في إيران و المنطقة و العالم بعد إعلان الاتفاق النووي بين الدول الکبرى و إيران٬ حيث سلطت الاضواء على دور نظام الجمهورية الاسلامية قبل و أثناء و بعد توقيع الاتفاق النووي٬ موٴکدة بأن هذا النظام ليس سوى وحش مفترس ولايمکنه أن يصبح أبدا حملا وديعا بين ليلة و ضحاها٬ وقد حاول المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن يوصل رسالة الى شعوب و دول المنطقة و العالم مغزاها بأن هذا النظام هو نظام معاد للشعوب وليس بإمکان الاتفاق النووي أن يغير من ماهيته و محتواه العدواني أبدا!
بقلم : مثنى الجادرجي