وكالة سولا پرس – يلدز محمد البياتي: هنالك مسألة مهمة تلفت النظر و تسترعي إنتباها خاص، وهي ان المحاولات المتسميتة التي بذلها و يبذلها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل تصدير التطرف الديني و الارهاب و التدخلات في المنطقة، فإنه تقابلها مساع و جهود مخلصة تبذلها المقاومة الايرانية و تعکس و تجسد من خلالها الرغبة الصادقة للشعب الايراني في التواصل و التعايش السلمي مع شعوب المنطقة و العمل المشترك من أجل إستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و درء الاخطار المحدقة بها.
طوال اللاعوام الماضية، وخلال النشاطات السياسية و الاعلامية المستمرة للمقاومة الايرانية و التي صارت تلقى أصدائا عالمية واسعة و تستقطب حولها المزيد من الشخصيات و القادة و الاحزاب و التنظيمات المختلفة من سائر أرجاء العالم، رکزت المقاومة الايرانية والتي هي لسان حال الشعب الايراني و المعبرة عن آماله و طموحاته على إن الشعب الايراني و مقاومته يرفضان رفضا قاطعا السياسات المشبوهة للنظام و يدينان و يشجبان التدخلات السافرة في الشٶون الداخلية لدول المنطقة و يٶمنان إيمانا راسخا بالتعايش السلمي مع شعوب المنطقة و المساهمة معا في صنع السلام و الامن و الاستقرار.
الندوة الصحفية الاخيرة التي أقيمت يوم الاول من أغسطس/آب الجاري، والتي حضرتها مجموعة شخصيات عربية مرموقة من بينها جمال علي بوحسن، عضو في برلمان البحرين، الشيخ عادل معاودە، عضو مجلس الشيوخ في البحرين، السيدة ماجدە النويشي، معاون إتحاد البرلمانيات العرب و العضو السابق في البرلمان المصري الى جانب مهدي أبريشمجي، مسٶول لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أکدت في خطها العام رغبة جميع شعوب المنطقة في التعايش السلمي و رفض التطرف الديني و الارهاب وقد کان المميز فيها إن المشارکين قد أکدوا بأن نظام الملالي کان العامل الاساسي في الازمات و التوترات في المنطقة و ان أية سياسة صحيحة و قابلة للإعتماد من أجل مواجهة التطرف الاسلامي و إيجاد الاستقرار في المنطقة، لابد أن تکون من خلال الترکيز على الملالي و مواجهتهم.
قيم الخير و الحق و السلام و المحبة و التعايش السلمي و الانساني، کما أکدت عليها هذه الندوة، هي القيم التي تفرض نفسها کمعايير و مبادئ مهمة لدى جميع شعوب المنطقة و العالم، وان مادعت و تدعو إليه طهران هي الافکار و المعايير الضارة و الشريرة التي لامکان لها لدى الشعوب أبدا.