تفيد أخبار منتشرة في وسائل الإعلام بأن وزيرالخارجية الإيراني من المقرر أن يزورالعراق يوم الأحد. وتعد الزيارة أول زيارة من قبل المسؤول الإيراني بعد التوصل الى الإتفاق النووي. وهل هناك فرق بين هذه الزيارة و الزيارات السابقة التي جرت من قبل السطات الإيرانية الى العراق؟ وماهي رسالتها بالنسبة لنا نحن القوى العراقية؟
ويعلم حزبنا في أعقاب خنوع إيران أمام الغرب وتجاوزها عن خطوطها الحمرأنها تنوي حاليا لتعويض خسائرها بتعزيز تدخلاتها في دول المنطقة. الا إننا نعتقد أن الحل المنطقي لهذا النظام كان إعادة النظر في علاقاتها مع الدول الجارة لها ويجب ان لا يواصل تدخلاته في هذه الدول.
وفي هذه الحالة يستطيع أن يزيل أجواء عدم الثقة بينه وبين الشعب العراقي. لان حصيلة هذه التدخلات لم تكن الا تأجيج الحرب الطائفية واراقة دماء العراقيين. فيجب أن يتخلى النظام الإيراني عن تسليح وتدريب المليشيات العراقية ويترك الشعب العراقي على حاله. الجرائم التي ارتكبتها الميلشيات التابعة لهذا النظام بحق العراقيين ليست أقل من جرائم داعش.
اذاً إننا نأمل ونظرا إلى أن النظام الإيراني اضطر تحت وطأة الضغوط الاقتصادية الى المفاوضة مع الغرب في أن يتخلى عن سياسياته في المنطقه ووضع حد لتدخلاته في العراق ومنعه من اي تدخل في المؤسسات العسكرية والسياسية للبلاد وإبعاد قواته من العراق. وعلينا ان نتعامل مع هذا النظام على غرار ما فعلته العربية السعودية بشجاعة ونتصرف بكل حزم ونطالب بوضع حد لتدخلاته في العراق.
الحزب الديمقراطي المسيحي العراقي
الأمانة