الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لاجديد مع طهران

مفاوضات حول النووي الايراني بحزاني – علاء کامل شبيب:  تمديد المفاوضات النووية بين دول مجموعة 1+5، و طهران، بصورة باتت مألوفة و منتظرة، صارت تعطي ثمة إنطباع بأن الامور لاتجري کما صورتها بعض من التصريحات المغرقة في التفاٶل، ويبدو أنه وبعد أن تجاوزت المهلة السابع من تموز، و ماأعقبه من إعلان المرشد الاعلى خامنئي من خطوط حمراء لطهران أمام المفاوضات، صارت تدفع للثقة أکثر بأن المفاوضات قد وصلت فعلا لطريق مسدود.

التشاٶم الذي بات يلقي بظلاله الداکنة على المفاوضات الجارية في فينا، جاء تصريح جديد لخامنئي ليٶکد هذا السياق، حيث حث الطلاب في طهران على الاستعداد للقتال، وقال “استعدوا لمواصلة قتالكم ضد الغطرسة العالمية” بعد المحادثات النووية، في إشارة إستباقية لإنهيار محتمل للمفاوضات و عدم تحقيقها للنتيجة المطلوبة، هذا التصريح المتشدد لخامنئي، قد جاء بعد صدور تصريحات و مٶشرات سلبية من فينا، وکأن خامنئي يعرف مسبقا الى أين تسير الامور في سياقها النهائي.

أکثر من عشرة أعوام من المفاوضات المستمرة مع طهران، والتي لم تثمر في أفضل أحوالها عن أکثر من إتفاق جنيف المرحلي في نوفمبر 2013، و إتفاق لوزان في أبريل من هذه السنة، وهما إتفاقان لم يتم من بعدهما من تحقيق أي تقدم ملموس و حيوي بل بقي الامر محصورا داخل غرفة المفاوضات و التصريحات الضبابية التي في حالة مد و جزر غير مستقرة، والذي يظهر جليا، أن ماقد حذرت منه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بعدم جدوى المفاوضات مع طهران خصوصا إذا لم يتم إقترانها بنهج صارم من جانب الدول الکبرى.

السيدة رجوي التي أکدت خلال الاعوام الماضية بأن طهران تبذل کل مابوسعها لإستغلال المفاوضات من أجل کسب الوقت و توظيفه من أجل تطوير البرنامج النووي سرا، وقد کشفت المقاومة الايرانية لأکثر من مرة عن نشاطات و مواقع سرية نووية لطهران، لکن الذي کان واضحا أن الدول الکبرى لم تعر کل هذه التحذيرات و المواقف المخلصة من جانب المقاوقة و السيدة رجوي، الاهتمام الکافي الذي يستحقه و إنشغلت بدلا عن ذلك بهذه المفاوضات التي تخرج من مرحلة لتدخل في أخرى ومن دون تحقيق أية نتيجة ملموسة للمجتمع الدولي بحيث تبدد مخاوفه، وان الحقيقة التي يجب أن تدرکها الدول الکبرى هي أنه من المستحيل أن تلبي طهران المطالب الدولية عن طريق هکذا مفاوضات مازالت تفسح الکثير من المجال لطهران کي تناور و تخادع، وانه و من دون إتباع نهج الحزم و الصرامة معها فإنه لن تکون هنالك من نتيجة ولاجديد مفيد للعالم مع طهران أبدا.