الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أبواق جديدة للدجل و الشعوذة

قنوات تلفزيونيه تابعه للفاشية الدينة الحاكمة في ايران فلاح هادي الجنابي –  الحوار المتمدن:  منذ الاحتلال الامريکي للعراق و إستفحال نفوذ النظام الديني الرجعي القمعي الايراني في العراق، يواجه الشعب العراقي بمختلف أطيافه هجمة ظلامية صفراء من جانب هذا النظام يهدف بالدرجة الاولى الى القضاء على الافکار و القيم الانسانية و الحضارية التقدمية في العراق و إستبدالها بأخرى رجعية متخلفة ترکز على مصادرة أهم مبادئ حقوق الانسان بالاضافة الى إستعباد المرأة و الاستخفاف بها.

مراجعة الاوضاع الاجتماعية منذ تغلغل نفوذ النظام الايراني في العراق، يجد المرء نفسه أمام مظاهر و ظواهر إجتماعية سلبية لم تکن سابقا بارزة بهذا الشکل، حيث تزويج القاصرات و تعدد الزوجات و إرغام النساء على التحجب رغم أنفهن الى جانب الترکيز على المسائل و القضايا الدينية بصورة متطرفة من أجل تحجيم و تحديد و لجم حرية التفکير و التعبير، کما جرى على سبيل المثال لا الحصر مع ذلك الرسم الکاريکاتيري لمرشد النظام خامنئي من جانب أحد الرسامين العراقيين و الذي أثار غضبا واسعا من جانب النظام و عملائه في العراق و وصل الى حد تهديد الرسام بالقتل.

اليوم، وبعد أن قام النظام الايراني بتأسيس ميليشيات شيعية مسلحة معبأة عقائديا بفکر و توجيهات متطرفة و جعلها أدوات لممارسة القمع و الاضطهاد ضد الشعب العراقي و الشخصيات و القوى و الاحزاب الوطنية و التقدمية، فإنه وعلى الرغم من أن هيئة الاتصالات والإعلام الرسمية العراقية کانت قد أعدت في نهاية حزيران يونيو الماضي إحصائية بـ24 محطة وقناة تملكها وتشرف عليها أحزاب وميليشيات وشخصيات معروفة بارتباطاتها الوثيقة مع إيران، لکن ومع وجود کل هذه القنوات التي تبث و تنشر أفکارا متخلفة و مشبوهة مضادة للإنسانية و التقدم، فإن مکتب المرشد الإيراني خامنئي قد قام و بصورة صريحة بتخصيص مليار دينار عراقي (750 ألف دولار) لمن يؤسس محطة تلفزيونية أرضية وثلاثة مليارات دينار (مليونا دولار) لكل من يطلق فضائية جديدة سنويا!

الشعب الايراني الذي يعصف به الفقر و المجاعة و الادمان و تزداد الفوارق الطبقية فيه بصورة غير مألوفة بالمرة، والذي هو بأمس الحاجة الى تحسين أوضاعه المعيشية، فإن النظام الايراني و عوضا عن ذلك يقوم بالترکيز على برامج التدخلات الخارجية و برنامجه النووي المشبوه و إنشاء قنوات تلفزيونية جديدة في العراق هي في الحقيقة مجرد أبواق لنشر الدجل و الشعوذة و الافکار الرجعية المتخلفة البالية التي تساهم في التأثير سلبا على الاوضاع الاجتماعية في العراق، وان الواجب الوطني يدعو الى حملة مضادة لمواجهة هذه الهجمة الجديدة السافرة التي هي في الواقع إعتداء صريح على سيادة الفکر الوطني العراقي و نقائه، وان هذه القنوات تقوم بتلويث الافکار و تسميمها، ويقينا أن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد کانت دقيقة في وصفها لهذا النظام و موقعه المريب من نشر التطرف الاسلامي و الارهاب في المنطقة و العالم عندما قالت(نظام ولاية الفقيه اللاإنساني الذي يعتبر عراب داعش وبوكو حرام. كل هذه الظواهر مهما كانت مسمياتهم، مشتركون في ايديولوجية لاانسانية وفي المبادئ الاعتقادية:
أي في فرض الدين باللجوء الى القوة،

في إقامة استبداد مطلق باسم حكم الله،
في الإرهاب والتوسع تحت عنوان تصدير الثورة وبسط الدين،
في الإقصاء والقمع والاستخفاف بالمرأة،
وأخيرا في طمس الثوابت الإنسانية والالهية للحفاظ على السلطة.)، ولذلك يجب أن يکون هناك رد فعل بالمستوى المطلوب لمواجهة هذا الجهد المشبوه المعادي للفکر الانساني و الحضاري.