الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: ايران والعالمالعراق و الميليشيات .. من في قبضة الآخر؟

العراق و الميليشيات .. من في قبضة الآخر؟

صورة للحشد الشعبي العراقيدسمآن نيوز – مثنى الجادرجي: مرة أخرى تعود قضية الدور و النفوذ القوي الذي تحظى به الميليشيات الشيعية المسلحة الى الواجهة، على أثر المعلومات التي تضمنتها تقارير متباينة و تحدثت ن موافقة العبادي على دخول أربعة آلاف مقاتل من الحرس الثوري مع ترسانتهم العسكرية للمشاركة في معركة الأنبار، وتأتي موافقة رئيس الوزراء، بحسب هذه المصادر، بعد ضغوط مارسها قادة مليشيات الحشد على حكومة بغداد.

الميليشيات الشيعية التي أثارت و تثير  لوحدها الکثير من التحفظات و التوجس لدى الاطياف العراقية المختلفة وخصوصا الطيف السني، من الواضح أن دخول قوات الحرس الثوري بالالاف تثير الکثير من الشکوك و تبعث على قلق يتعاظم ولاسيما وان الميليشيات الشيعية المسلحة قد تم إنشائها و إعدادها عقائديا و تدريبها عسکريا بإشراف و توجيه من جانب قوة القدس(الجناح الخارجي للحرس الثوري)، خصوصا وان الاوضاع الحالية في العراق تحديدا و المنطقة عموما تمر بمرحلة بالغة الحساسية.

الميليشيات الشيعية التي تلطخت أياديها بالعديد من الجرائم و المجازر التي إرتکبت بحق الطائفة السنية في محافظات ديالى و صلاح الدين و الانبار، تعتبرها الکثير من الاوساط السياسية العراقية و العربية و الدولية تلعب دورا سلبيا في العراق وانها ليست عامل لإستتباب الامن و الاستقرار وانما العکس تماما، والاهم من ذلك أن ماقد أکدت عليه الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي من أن الميليشيات الشيعية المسلحة التابعة لطهران أخطر بمائة مرة من داعش، وان إستقدام أربعة آلاف مقاتل من الحرس الثوري مع ترسانتهم العسكرية للمشاركة في معركة الأنبار الى جانب ميليشيات الحشد الشعبي أمر من حقه أن يبعث على الکثير من الخوف و ليس القلق فقط من جانب ليس الطائفة السنية فقط وانما مختلف الاطياف العراقية الاخرى لأن هناك العديد من السيناريوهات و الاحتمالات السلبية لما سيجري في الانبار مستقبلا من حملات تصفية حسابات و إنتقامات و إعدامات بحجة الهجوم على داعش.

الاغرب من ذلك، أنه وفي هذا الوقت بالذات، يخرج هادي العامري، قائد ميليشيا بدر و وزير النقل السابق، بتصريح مثير من نوعه حيث أکد بأن قواته ستشارك الى جانب قوات النظام السوري في المعارك الدائرة في محافظة الحسکة شمال شرقي سوريا، مستطردا بأن ميليشيات الحشد الشعبي لن تتوقف عن الحدود العراقية وانها ستساهم في تحرير کل أراضي المنطقة سواء في سوريا أو غيرها! ولهذا الکلام الکثير من المعاني و التفسيرات و يمنح بعدا و عمقا آخرا لدور ميليشيات الحشد الشعبي من جهة و لدخول أربعة آلاف مقاتل من الحرس الثوري للعراق، ولذلك فإنه ليس من الغريب التأکيد في هذه الفترة أيضا ومن جانب الکثير من الاوساط العراقية و العربية و الاسلامية و حتى الدولية على أن يجب إنهاء مشکلة تنظيم داعش و الميليشيات الشيعية معا في العراق، لأن القضاء على طرف و إبقاء الآخر يعني إبقاء جذور المشکلة، لأن الميليشيات الشيعية و في ضوء ماتقوم به صارت توحي وکأن العراق قد بات في قبضتها و ليس العکس الذي هو الصحيح.
مثني الجادرجي